إسلاميو الأردن يُحرمون مشاركةَ قواتِ بلادهِم في حربِ أفغانستان..و دارُ الإفتاءِ تُحللُهاجثمان ضابط أردني يصل إلى عمان قتل بنيران حركة طالبان في أفغانستان
18/12/2010
يتواصل الجدل في الأردن و تتصاعد وتيرة إصدار الفتاوى والبيانات الرسمية من قبل الفعاليات الرسمية والعسكرية والدينية الأردنية، بعد أن أفتى حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية للإخوان المسلمين، بعدم جواز إرسال قوات من دول إسلامية إلى أفغانستان لمساعدة قوات الاحتلال الأمريكي التي غزت البلد الواقع في جنوب آسيا الوسطى نهاية 2001 وقالت اللجنة المركزية لعلماء الشريعة الإسلامية في الحزب: إنّ “حكم الشرع في مشاركة قوات عسكرية إلى جانب قوات التحالف التي تقودها أمريكا في حربها على أفغانستان وغيرها هو موالاة لغير المسلمين في عدوانهم على المسلمين وهذا حرام وظلم وأضافت اللجنة في البيان الذي نُشِر على موقع الحزب الإلكتروني : إن “القتال مع قوات التحالف برئاسة أمريكا يُنافي مقتضى الإسلام والإيمان، فالأصل أن يأمن هؤلاء المسلمون في أفغانستان وغيرها من البلاد المحتلة على دمائهم وأموالهم، وأن يتلقوا من إخوانهم في الدين الدعم والإسناد، لا أن يستبيحوا دماءهم وأموالهم واضاف البيان الذي اجازته اللجنة المركزية لعلماء الشريعة الاسلامية في الحزب ان “القتال مع قوات التحالف برئاسة أميركا ينافي مقتضى الاسلام والايمان واعتبر انه “لما كانت المعركة بين قوات التحالف والشعب الافغاني غير متكافئة، فان الواجب يحتم على حكام المسلمين ان يرسلوا جيوشهم للقتال في صف المجاهدين الافغان، ويحرم عليهم خذلان اخوانهم في افغانستان او في اي بلد اسلامي محتل والتخلي عنهم رد الفعل الرسمي لم يتأخر و حمل توقيع دار الإفتاء التابعة للحكومة الأردنية،حيث أصدرت دائرة الإفتاء العام، أعلى هيئة دينية في الأردن،بيانا أكدت فيه أنه “لا يجوز لأي جهة كانت أن تشكك بهذا الدور المميز الذي تقوم به قواتنا المسلحة الباسلة، سواء ببعض الفتاوى التي لم تصدر عن علم وبصيرة، أو بأي أسلوب آخر، مما يساعد في إذكاء نار الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، ويعمل على التشكيك وقال البيان: «إننا في دائرة الإفتاء العام، الجهة الوحيدة المخولة بإصدار الفتاوى في الأمور العامة، ولم يطلب منا أن نصدر فتوى في مثل هذه الأمور. ثم إن الفتوى يجب أن تصدر بعد علم وبصيرة، لأن العلماء قالوا: الحكم على الشيء فرع عن تصوره، فإصدار فتوى بغير علم مسؤولية كبيرة أمام الله عز وجل، وفي كل الأحوال نقول: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت، وربنا ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا». وأشار البيان إلى دور القوات المسلحة الأردنية الإنساني في مساعدة المحتاجين والمنكوبين في جميع أصقاع المعمورة، في هايتي والبوسنة والهرسك وغيرها كما أشار البيان إلى إسهام الجيش في مسح الآلام من خلال مستشفياته في كل من غزة ورام الله وأفغانستان وليبيريا والكثير من بلدان العالم بتوجيهات من الملك عبد الله الثاني بن الحسين ويشارك الأردن في عمليات مكافحة الإرهاب بأفغانستان،حيث انكشف أمر هذه المشاركة إثر هجوم تعرضت له قاعدة أمريكية في خوست شرقي أفغانستان قتل فيه سبعة من عناصر وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) وضابط أردني في يناير2010 المصدر |