إطلاق قنابل على متظاهرين أمام مقر الحكومة التونسية
مفكرة الاسلام:أطلقت شرطة مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع الأربعاء على متظاهرين حاولوا اقتحام حاجز أمني يمنعهم من الوصول الى ساحة الحكومة بالعاصمة التونسية وساعدت حواجز الشرطة في أنحاء المنطقة في تهدئة الاحتجاجات يوم الثلاثاء ضد رئيس الوزراء محمد الغنوشي، لكن زعيم الاتحاد العام التونسي للشغل الذي لعب دورا مهما في إسقاط حكم زين العابدين بن علي أعلن الاضراب العام الأربعاء في صفاقس ثاني أكبر المدن التونسية وصرح قائد الجيش رشيد عمار لحشود خارج مكتب رئيس الوزراء أن "ثورة الجيش هي ثورة الشعب"، وحذر من أن "ثورة الشباب قد تضيع وقد تستغل من جانب من ينادون بخلق فراغ دستوري يأتي هذا فيما أعلن الناطق باسم الحكومة التونسية الطيب البكوش أنه سيتم الأربعاء الإعلان عن تشكيلة حكومية جديدة، موضحا أن المشاورات لسد الشغور الحاصل في تركيبة الحكومة الانتقالية وإدخال تعديلات عليها قد تواصلت يوم الثلاثاء"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء التونسية ونقلت وكالة "رويترز" عن شخصيات قريبة من المحادثات، إنه من المتوقع أن يشكل سياسيون تونسيون "مجلس حكماء" في الايام القادمة للإشراف على الحكومة المؤقتة وسط توقعات بتغيير عدد من الوزراء وقال المحلل محمد القطيري من مجموعة يورو اسيا "لن يكون (المجلس) بديلا وإنما سيكون هيئة إشرافية على الحكومة المؤقتة"، وأضاف "ستكون مهمته الأساسية حماية الثورة والمساعدة في اعداد دستور جديد وقانون انتخابي" وواصل مئات التونسيين المعتصمين أمام مقر القصر الحكومي بالعاصمة التونسية الثلاثاء احتجاجاتهم لليوم الثالث على التوالي، مطالبين بإقالة الحكومة الائتلافية التي يهيمن عليها وزراء من حكومة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ويتظاهر المئات أمام مقر الحكومة منذ صباح الأحد، وكان قد وصلوا من مناطق وسط غرب تونس التي انطلقت منها الاحتجاجات الشعبية، بعد أن أضرم الشاب محمد البوعزيزي النار في جسده في منتصف ديسمبر مفجرا احتجاجات شعبية أدت إلى الإطاحة بنظام حكم الرئيس زين العابدين بن علي