احتلال الصليبيين لإنطاكية
الثالث : الفعلة الحمقاء التي قام بها الحاكم بأمر الله الفاطمي عندما أمر بتخريب كنيسة 'القيامة' المقدسة عند الصليبيين عملاً بنصحية 'منصور بن عبدون' وزيره النصراني ولكنه كان على المذهب الأرثوذكسي الذي يعادي الكاثوليك , فأدى هذا العمل لإثارة حمية الصليبيين للاستيلاء على بيت المقدس لأن 'بطرس الناسك' تقل صورة ما حدث للبابا أوربان الثاني فأطلق صيحة للجهاد ضد المسلمين وهذا الرأي أيضا قوي ولعله اجتمع مع الرأي الثاني
ومهما يكون من سبب لخروج الصليبيين للشام فإنهم أعدوا جيوشاً جرارة وساروا إلى القسطنطينية ليعبروا المجاز إلى بلاد المسلمين فمنعهم ملك الروم حتى يسلموا له إنطاكية وكان قصده من ذلك أن يحثهم على مواصلة الجهاد ضد المسلمين خاصة السلجوقيين ووصل الفرنج إلى بلاد السلاجقة الروم واحتلوا مدينة قونية وحاول ملكها قلج أرسلان الدفاع عنها فلم يستطع لضخامة جيوش الفرنج ثم اتجه الفرنج إلى إنطاكية أول بلاد المسلمين في الشام وكان ملكها رجلاً عاقلاً حازماً اسمه 'باغيسيان' وكان قد قطع خطبة الفاطميين وخطب للعباسيين مما دعا بالفاطميين أن يرسلوا للفرنج بغزو الشام والبدء بإنطاكية فحاصر الفرنج المدينة تسعة أشهر كاملة واستطاع 'باغيسيان' أن يدافع عن المدينة دفاع الأبطال وظهرت جودة رأيه وشجاعته أثناء الحصار فهلك معظم الفرنج موتاً من الجوع والبرد ولو بقوا على كثرتهم التي خرجوا فيها لطبقوا بلاد الإسلام
عندما شعر الصليبيون بضراوة المقاومة لجأوا إلى سلاح الخيانة والغدر عندما راسلوا أحد مستحفظي الأبراج واسمه زراد ودفعوا له رشوة ووعدوه بأقطاع وكان يتولى حفظ برج يلي الوادي وهو مبنى على شباك في الوادي فعندها فتح هذا الملعون باب وشباك الحصن فدخل حوالي 500 صليبي للبرج وعند السحر ضربوا البوق ففزع أهل المدينة وظنوا أن الصليبيين قد ملكوا قلعة المدينة ففر الناس من كل مكان وفر معهم باغيسيان وكان هروبه معونة للصليبيين ولو ثبت لهم ساعة واحدة لهلك الفرنج فدخل الصليبيون المدينة وقتلوا من فيه من المسلمين وسبوا وأسروا النساء والأطفال وذلك في الثالث من جمادى الأولى سنة 491هـ وكان ذلك أول قدم للصليبيين في بلاد الشام والمسلمين
ومهما يكون من سبب لخروج الصليبيين للشام فإنهم أعدوا جيوشاً جرارة وساروا إلى القسطنطينية ليعبروا المجاز إلى بلاد المسلمين فمنعهم ملك الروم حتى يسلموا له إنطاكية وكان قصده من ذلك أن يحثهم على مواصلة الجهاد ضد المسلمين خاصة السلجوقيين ووصل الفرنج إلى بلاد السلاجقة الروم واحتلوا مدينة قونية وحاول ملكها قلج أرسلان الدفاع عنها فلم يستطع لضخامة جيوش الفرنج ثم اتجه الفرنج إلى إنطاكية أول بلاد المسلمين في الشام وكان ملكها رجلاً عاقلاً حازماً اسمه 'باغيسيان' وكان قد قطع خطبة الفاطميين وخطب للعباسيين مما دعا بالفاطميين أن يرسلوا للفرنج بغزو الشام والبدء بإنطاكية فحاصر الفرنج المدينة تسعة أشهر كاملة واستطاع 'باغيسيان' أن يدافع عن المدينة دفاع الأبطال وظهرت جودة رأيه وشجاعته أثناء الحصار فهلك معظم الفرنج موتاً من الجوع والبرد ولو بقوا على كثرتهم التي خرجوا فيها لطبقوا بلاد الإسلام
عندما شعر الصليبيون بضراوة المقاومة لجأوا إلى سلاح الخيانة والغدر عندما راسلوا أحد مستحفظي الأبراج واسمه زراد ودفعوا له رشوة ووعدوه بأقطاع وكان يتولى حفظ برج يلي الوادي وهو مبنى على شباك في الوادي فعندها فتح هذا الملعون باب وشباك الحصن فدخل حوالي 500 صليبي للبرج وعند السحر ضربوا البوق ففزع أهل المدينة وظنوا أن الصليبيين قد ملكوا قلعة المدينة ففر الناس من كل مكان وفر معهم باغيسيان وكان هروبه معونة للصليبيين ولو ثبت لهم ساعة واحدة لهلك الفرنج فدخل الصليبيون المدينة وقتلوا من فيه من المسلمين وسبوا وأسروا النساء والأطفال وذلك في الثالث من جمادى الأولى سنة 491هـ وكان ذلك أول قدم للصليبيين في بلاد الشام والمسلمين