الشرطة الجزائرية واجهت انتفاضةَ الغلاء..بقنابلَ مسيلة للدموع انتهت صلاحيتها
2011/1/11 أظهرت حاويات قنابل مسيلة للدموع عثر عليها مواطنون جزائريون في شوارع عدة مدن جزائرية،أن شرطة مكافحة الشغب واجهت المحتجين الغاضبين في انتفاضة الغلاء بقنابل غاز مسيل للدموع انتهت صلاحيتها منذ ما يقرب سنتين و أبلغ مواطنون جزائريون الدولية أن أغلب القنابل المسيلة للدموع المستعملة من قبل الشرطة انتهت صلاحية استعمالها منذ مدة طويلة،و تخلف آثارا ملموسة كالإرهاق وارتفاع الحرارة والاستفراغ وضيق تنفس، وآثارا على المدى البعيد قد تؤثر على الصحة و البيئة،خاصة و أن صانعها يحذر بشدة من استخدامها بعد انتهاء مدة الصلاحية
و تظهر الصورة التي حصلت عليها الدولية إحدى القنابل المسيلة للدموع صنعت في شهر مارس 2004 و انتهت مدة صلاحيتها في مارس 2009،وعليها تحذير مكتوب بخط عريض باللغة الفرنسية،يحذر من استعمالها بعد انتهاء مدة الصلاحية المدونة على الكبسولة وطالب مواطنون ومسعفون جزائريون بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في أنواع القنابل التي تم استخدامها في قمع المتظاهرين والمواطنين خلال الأحداث التي شهدتها مدن شتى على خلفية انتفاضة ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الجزائر و أبلغ شاهد عيان الدولية أنه كان ملفتا للنظر الحالة الصحية التي يصاب بها المواطنون عقب إطلاق القنابل بين المنازل وفي الأزقة وعلى المتظاهرين حيث الإرهاق وارتفاع حرارة والاستفراغ، وعندما تم نقل بعضهم الى المستشفيات لتلقي العلاج تم إبلاغنا بإصابتهم بحالة تسمموأضاف :” لقد قمنا بجمع بعض القنابل التي ألقيت لمعرفة أنواعها واكتشفنا انها منتهية الصلاحية منذ عامين وأكد الأطباء أن الغازات الموجودة داخلها تتأكسد وتسبب أضرارا كبيرة على الإنسان والبيئة، مضاعفة عن اثرها الاصلي وهو اصابة المتظاهرين
و تأكدت عودة الهدوء الى الجزائر بعد خمسة أيام من أعمال الشغب التي جرت على هامش تحركات احتجاجية ضد غلاء المعيشة وخلفت ستة قتلى و800 جريح واضرارا مادية جسيمة، ما دفع الحكومة الى اعتقال الآلاف والإعلان عن سلسلة اجراءات للجم ارتفاع الاسعار
الغازات المنهية الصلاحية المستخدمة في الجزائر ستكون لها مضاعفات مستقبلية على البشر و الحجر