الشيعة والسنة
إحسان إلهي ظهير
منذ بزوغ شمس الرسالة المحمدية، ومن أول يوم قلب فيه صفحة التاريخ الجديد، الجزيرة العربية وفي البلاد العربية المجاورة لها والمجوس في إيران، والهندوس فيمكراً، قاصدين أن يسدوا سبل هذا النور، ويطفؤوا هذه الدعوة النيرة فيأبى الله إلا: {لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ} يتفلل فلول حقدهم وضغينتهم، فما زالوا داسين، دابرين وأول دس دسه أبناء الإسلام، حتى يسهل اصطياد المسلمين، الجهلة عن عقائد الإسلام، ومعتقداتهم الصحيحة،الكفر أشد الكفر والنفاق، والباغين عليه، عبدالله بن سبأ اليهودي، الخبيث الذي أرادالعربية بأكملها في حوزة الإسلام وقت النبي صلى الله عليه وسلم، وبعد ما انتشرأخرى، وبلغت فتوحاته من أقصى أفريقيا إلى أقصى آسيا، وبدأت تخفق راياته على سواحل: {الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِيدِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ وبدأ علي بن أبي طالب ضي الله عنه يقول: إن هذاأعده، وأمده حتى بلغ ما بلغ وطلع حيث طلع ونحن على موعود من الله، والله منجز وعده،النصر، حتى استقر الإسلام ملقياً جزانه، ومتبوءاً أوطانه فأراد ابن سبأ هذا وجها لوجه، ولا الوقوف في سبيله جيشاً لجيش، ومعركة بعد معركة، فإن أسلافهم بنيويهود صنعاء خطة أرسل أثرها هو ورفقته إلى المدينة، مدينة النبي صلى الله عليهورضيه ذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه فبدؤوا يبسطون حبالهم، ويمدونلهم يتولونه ويتشيعون به، ويتظاهرون بحبه، وولائه (وعلي منهم بريء) ويبثون في نفوسالذي ساعد الإسلام والمسلمين بماله إلى ما لم يساعدهم أحد، حتى قال له الرسول صلى الله عليه وسلم عثمان ما عمل بعد اليوم وبشره بالجنة مرات ومرات، وأخبره بالخلافة وطفق هذه الفئة تنشر في المسلمين عقائد تنافي عقائد الإسلام من ومن هناك عليه، والانتقام منه، وسمت نفسها "الشيعة لعلي" ولا علاقة لها به، وقد تبرأ منهم،عنهم، ولكن خفيت الحقيقة مع امتداد الزمن، وغابت عن المسلمين، وفازت اليهودية بعدومطامعها الرذيلة، وهي إبعاد أمة محمد صلى الله عليه وسلم عن رسالته التي جاء بهاالعقائد الإسلاميةوقد اعترف بهذا كبار الشيعة ومؤرخوهم فهذا الكشي كبيروالرجال، كثير العلم، حسن الاعتقاد، مستقيم المذهب والذي قالوا في كتابه في يقول ذلك الكشي في هذا السلام، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصي موسى بالغلون فقال في إسلامهبفرض إمامة علي وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه، وكفّرهم ومن هنا قال منالجرح والتعديل مثل هذا عن الكشي في كتابه (تنقيح المقال) ويقول النوبختي الذي يقولعلى نظرائه في زمانه، قبل الثلاثمائة وبعد فيسلوف وكان إماماً شيعياً حسن الاعتقاد ثقة وهو من معالم العلماء ويقول متكلماً فيلسوفاً إمامي الاعتقاد يقول هذا النوبختي: في كتابه "فرق الشيعة"إن علياً عليه السلام أمره بذلك فأخذه علي فسأله عن قوله هذا فأقر به، فأمر بقتلهولايتكم والبراءة من أعدائكم، فسيره إلى المدائن (عاصمة إيران آنذاك) وحكى جماعة منعلياً عليه السلام، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى عليه السلاممن أشهر القول بفرض إمامة علي عليه السلام، وأظهر البراءة من أعدائه، وكاشفعبدالله بن سبأ نعي علي بالمدائن، قال للذي نعاه: "كذبت لو جئتنا بدماغه في سبعينالأرض وذكر مثل هذا مؤرخ شيعي في "روضة الصفا" إن عبدالله بن سبأ توجه إلى أفتن الناس به، وبعد رسوخه فيهم بدأ يروج مذهبه ومسلكه، ومنه أن لكل نبي وصي وخليفةوالشجاعة والمتصف بالأمانة والتقي، وقال: "إن الأمة ظلمت علياً، وغصبت حقه (حقفتأثر كثير من المصرين بأقواله وآرائه وخرجوا على الخليفة عثمان فهذه هي أشياء أولاً:عبدالله بن سبأ، يتظاهرون بالإسلام ويبطنون الكفر، وينشرون بين المسلمين عقائد ثانياً:والتآمر على الخليفة الثالث الراشد، الإمام المظلوم أمير المؤمنين عثمان بن عفانوتقف راياته النيرة، المشرقة الرفرافة على بلادسيوف المسليمن ما بينهم ويذهب حدها حتى لا يبرق وميضها ولمعانها على رؤوس الكفرة فهذه كانت حصيلة المؤامرة، وقد حصلت فعلاً ووا آسفا فوقع رضي الله عنه، وعشرات الألوف من خيرة الرجال، ووقع الشقاق بين فئتين عظيمتين منقرناً، وانقبضت أشعة النور بعد ما انبسطت على بقاع الأرض ثالثاً:بكر وعمر، وباقي الصحابة من العشرة المبشرة لهم بالجنة، إلى صغيرهم وكبيرهم، حملةوالمجاهدين في سبيل الله، والممدوحين في كلام الله، حتى لا يبق للمسلمين تاريخخيار الأمة حتى ينجروا إلى الخوض في سيد الخلق، ورسول رب العالمين، محمد بن عبداللهعلى نبيه وفيه مدح لهؤلاء، والرضا عليهم، والمباهاة بهم رابعاً:شيء حيث أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين سمعوا من رسول الله القرآن وحملوهينقل ويروي القرآن وتفسيره المعنى بالسنة؟ ثم وأي إنتاج أنتجه رسول الله صلى الله عز وجل:وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً فَسَبِّحْ بِحَمْدِ[ومنالدنيا قاطبة، فهذا هو المقصود الذي أرادوه ومن هنا جاء عدم الإيمان بالقرآنوصله بطريق الوحي لأن الخونة (عياذاً بالله) من أصحاب النبي غيروه وبدلوه، ونقصوا فالتوقف والانتظار إلى أن يخرج القائم الذي لن يخرج أبد خامساً:وهي عقيدة الوصاية والولاية التي لم يأت بها القرآن ولا السنة الصحيحة، الثابتة، بللرسول الله كذباً وزوراً، كي يتمكنوا من زرع بذور الفساد فيهم، وشب نيران الحروباليهود والمجوس إلى القتال بين أنفسهم، فانظر عبارة الكشي، فيقول: "وكان أول منبعد موسى عليه السلام بهذا المقالة، في إسلامه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم سادساً:الموت، وملك الأرض، والقدرة على أشياء لا يقدر عليها أحد الخلق، والعلم بما لا يعلموالترهات هذا ما اقترفته اليهودية وزرعته، وعلي والطيبون من أهل بيته منهم النوبختي في ما مر، ويؤيد هذا ما رواه يحي بن حمزة الزيدي في كتابه طول الحمامة فيعنهما، فأخبرت علياً كرم الله وجهه وقلت: لولا أنهم يرون أنك تضمر ما أعلنوا مافجعلت دموعه تتحادر عليها، وجعل ينظر إلى القاع حتى اجتمع الناس، ثم خطب،:وسلم بالحب، والوفاء والجد في أمر الله يأمران وينهيان ويغضبان ويعاقبان ولا يرىفقبض وهو منهما راض، والمسلمون راضون، فما تجاوزا في أمرهما وسيرتهما رأيه صلىالحبة وبرأ النسمة لا يحبهما إلا مؤمن فاضل، ولا يبغضهما إلا شقي مارق، وحبهما قربة |