فتحت قوات الأمن السورية النار، اليوم الأربعاء، على مئات الشبان الذين قاموا بمسيرة إلى درعا تضامنًا مع سكان المدينة بعد مقتل ستة مدنيين وقال شاهد عيان لوكالة "رويترز": "قوات الأمن أطلقت النار وهم قادمون من جهة الشمال.. وسقطت جثث في الشوارع وأسفرت المواجهات التي اندلعت بين قوات الأمن السوريّة والمتظاهرين، في محافظة "درعا" جنوبي البلاد، الأربعاء، عن سقوط ما لا يقل عن 15 قتيلاً
وقال متحدث من المعارضة لشبكة "سي إن إن": إنّ سبعة على الأقل، من بين القتلى الخمسة عشر، سقطوا خلال المواجهات التي اندلعت بعد قليل من صلاة الفجر، في المسجد "العُمري"، الذي كان يعتصم المحتجون بداخله، للمطالبة بإصلاحات حكومية وفي أعقاب تلك المواجهات تجمع ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص، من سكان المناطق القريبة، مما أدّى إلى وقوع اشتباكات مع قوات الجيش الموالية للرئيس بشار الأسد، والّتي يقودها شقيقه الأصغر، ماهر الأسد، بحسب مصادر المعارضة
وسقط ثمانية قتلى آخرون في تلك المواجهات، مما يرفع حصيلة ضحايا المواجهات مع القوات الأمنيّة، الأربعاء، إلى 15 قتيلاً، فيما شهد اليوم السابق الثلاثاء، سقوط ستة قتلى، لتصل حصيلة ضحايا المواجهات التي تشهدها مدينة درعا، منذ الجمعة الماضي، إلى 21 قتيلاً
وقال شاهد عيان في درعا، إنّه سمع أصوات انفجارات وعيارات نارية في محيط المسجد العُمري، حيث يعتصم المئات من الشبان، احتجاجًا على مقتل عدد من سكان المدينة في الأيام القليلة الماضية، التي شهدت مظاهرات احتجاجية ومصادمات مع قوات الأمن وأضاف شاهد عيان، رفض الكشف عن اسمه، أنّ قوى الأمن أطلقت النار على الحشود في ساحة المسجد العُمري، الذي تحول بدوره إلى مستشفى ميداني لمعالجة الجرحى والمصابين من المحتجين، مع بزوغ الفجر، مشيرًا إلى أنه سمع صوت انفجار، لكنه لم يتبين ماهيته وذكرت تقارير أنّ السلطات عمدت إلى قطع الكهرباء والاتصالات قبل محاولتها فك الاعتصام وكالات