حروب ويكيليكس .. المخابرات الجزائرية وراء إسقاط نظام بن علي
هل دفع زين العابدين بن علي ثمن تحميل بوتفليقة "النظام العسكري" مسؤولية تعطيل الإتحاد المغاربي؟ وهل هناك علاقة بين سقوط بن علي وقضية الصحراء الغربية ؟
لو نعود قليلا للوراء فإننا نستنتج أن ما قاله الرئيس التونسي المخلوع كان قد قيل مثله قبل ذلك، وبغض النظر عن الطريقة التي قيل بها أو المكان والتصريح فإن كل المؤشرات تصب في صدقية ماقاله بن علي من أن النظام الجزائر ممثلا ببوتفليقة ومن ورائه النظام العسكري من بقايا المستعمر هو العقبة الوحيدة وراء تفعيل مشروع الإتحاد المغاربي وقد سبق بن علي الكثير من السياسيين العرب والغربيين الذين ذاقوا ذرعا بالمؤامرات التي يحيكها النظام الفاشي في الجزائر ومن يدور في فلكه من مرتزقة ومأجورين
ولكي نضع النظام العسكري أمام الامر الواقع فإننا سنقوم بتحليل بسيط لتسلسل الأحداث ونرى هل كان بن علي محقا وقبله بعض السياسيين ورجال الإعلام الغربيين أم أن الامر مجرد تحامل على النظام الدكتاتوري الجزائري كما تروجه الأقلام المأجورة في صحافة الاسترزاق والطومبولا كما وصفها احد الإخوة وفقا لما جاء في أحد تسريبات موقع ويكيليكس الشهير فإن حوارا دار بين كل من الرئيس التونسي بن علي و ونائب كاتبة الدولة الأمريكية دافيد ويلش بتاريخ 03 مارس 2008 بتونس حمل فيه بن علي النظام الجزائري مسؤولية الطريق المسدود الذي يقف عنده نزاع الصحراء، وقال بن علي أنه "يجب على الجزائريين القبول بأنه لن تكون هناك دولة مستقلة في الصحراء بعض الشواهد على تورط النظام العسكري في المؤامرة - إذا قمنا بمقارنة بسيطة وبعملية حسابية سهلة فإننا نلاحظ أن الوثيقة سربت قبل بداية الإنتفاضة ببضع أيام فقط، أي أن الوثيقة سربت بين يومي 8 إلى 9 ديسمبر 2010 حيث تناولتها وسائل الإعلام مابين التاريخين المذكورين والإنتفاضة التونسية بدأت بتاريخ 18 ديسمبر 2010 وهي دلالة على أن النظام العسكري وراء القصة
- إعتبار قضية الصحراء خطا احمرا لايمكن تجاوزه بالنسبة للنظام العسكري الفاشي في الجزائر، وقد دفع الكثير ثمن تجاوز هذا الخط سواء في الجزائر أو خارجها، فعلى حسب ماجاء في أحد تحليلات وشهادة الضابط محمد سمراوي فإن إغتيال بوضياف كان بسبب موقفه المعتدل في قضية الصحراء ، وهو دليل على أن النظام الفاشي في الجزائر قادر على تصفية أي جهة تقول بمغربية الصحراء وقد يكون بن علي أحد هذه الضحايا وهم كثر لو نظرنا إلى الردود الدولية لوجدنا أن الجزائر هي الدولة الوحيدة التي لم تعلن موقفا واضحا من الاحداث، بل إن بعض الدول المجهرية في الشرق الأوسط كان لها ردود فعل وتصريحات حول الاحداث، إلا ان الصمت المريب للنظام الدكتاتوري في الجزائر يدعوا إلى الشك والريبة، بالرغم مما تمثله الاحداث الجارية من خطر على الامن القومي الجزائري ومما لها من تأثيرات سلبية، وإن دل هذا على شيء فإنه يدل على أن النظام الفاشي لديه ضمانات أو أنه مقتنع بأن مايحدث في تونس من احداث لن تؤثر عليه لأن هناك من يتحكم فيها
- تصريح أحد كبار المسؤولين العسكريين التونسيين السابق أن لديه معلومات على أن هناك بعض الجزائريين الذين قبض عليهم كانوا وراء بعض الاعمال المسلحة، وتصريح من قبل مسؤول كبير يدل على أنه يملك معلومات مؤكدة وصلته من مصادره الخاصة في تونس - شيء آخر مهم وهو الحملة الشرسة التي تشنها الجرائد الصفراء والأقلام المرتزقة في الجزائر ضد نظام بن علي والذي كانت تصفه من قبل بأنه نموذج للتنمية والتطور، هذه الاقلام الماجورة وصحف الفسق تلعب دورا مهما اليوم في محاولة الدفاع عن النظام الفاشي وإظهاره على أنه منظمة خيرية تحب الخير لتونس ولشعبها وهي التي كانت ترحل اللاجئين إليها ذات يوم، بل وطردت الكثير من العائلات التونية والمغربية التي لجأت للجزائر لضروف معيشية خاصة. إن الصحافة الصفراء هي لسان حال النظام العسكري ومرآته، فهذه الأقلام الخسيسة في كل من جريدة الشروق والنهار والخبر تحاول جاهدة الدفاع عن النظام الإستعماري ومحاولة تغليط الرأي العام بنشر اكاذيب وتلفيقات لإخفاء جرائم النظام محاولة صرف الانظار عن الثورة القادمة ضد نظام متعفن مجرم آتية لا محالة وستجرف بإذن الله بقايا المستعمر وأذنابه من أحزاب فاسدة وأقلام خسيسة هذه بعض من الامور التي يمكن ان نضعها كمؤشرات على تورط النظام العسكري في الأحداث الأخيرة بتونس ولكننا نؤكد ونقول أننا لسنا مدافعين عن نظام بن علي ولكن لنبين أن الاحداث الأخيرة تحمل بصمات النظام المخابراتي الإجرامي في الجزائر والذي يعتبر المسؤول عن التوتر الحاصل في المنطقة بكاملها، ومن اراد نفي ما جاء في مقالنا فإننا ندعوه لمراجعة بعض العمليات القذرة التي قام بها في كل من الجزائر وتونس "قفصة بشهادة سمراوي" والعيون وموريطانيا بالإظافة إلى ليبيا هذا وندعوا كافة الجزائريين إلى مقاطعة الجرائد المأجورة والعزوف عن شرائها لانها الوجه الآخر للنظام المتعفن، كما انها تحاول قتل روح الثورة والتحرر في صفوف الشعب الجزائري وهو مانلاحظه في كتابات مسترزقة الشروق المدعوة نوارة باشوش والتي فاحت رائحة الفساد منها وهو مايتداول في جريدة الشروق والمرتزق جمال لعلامي ولا ننسى النصاب الكبير علي فضيل عراب صحافة العهر والفتنة نرجوا من الجزائريين عدم الإلتفات إلى مايروجه هؤلاء المرتزقة والذين أصبحوا من اثرياء الإعلام الجدد، فلعلمك ان أصغر مقال يكتب من مراسل يتقاضى نظير ذلك 600 دج فما بالك بتخصيص ربع صفحة أو نصف صفحة وأحيانا صفحة كاملة للمرتزق جمال لعلامي او نوارة باشوش هذا بغض النظر عن الإمتيازات والهدايا التي تقدم لهم من قبل النظام الفاشي ورشاوى الإبتزاز التي يمارسونه ضد كبار المسؤولين والوزراء والمقاولين وهي حرفة خسيسة تمتاز بها الصحافة الجزائرية عن غيرها وهذا امر معروف جدا في أوساط الإعلاميين في الجزائر 2011-1-21