فى جريمة بشعة يندى لها الجبين، تناسى طبيب مصري، العهد الذي أخذه على نفسه بأن يحترم آداب مهنته ويصون عرض غيره ويستر عورات مرضاه، لكنه خلع الثوب الأبيض ليلبس ثوب الرذيلة، بعد أن يحاول اغتصاب مريضة داخل المستشفى الذي ترقد فيه، ليسطر بيده شهادة خيانته لمهنته. عقارب الساعة كانت تشير إلى الرابعة فجرا آلام مبرحة انتابت جسد الزوجة الشابة من خلال صداع حاد، يكاد يفتك برأسها، حيث تبدل حالها وأصبحت على مشارف الموت. أيقظت زوجها، الذي أرعبه حالها، فصال وجال بخاطرة، ليتذكر تلك المستشفى الخاص بمنطقة المقطم
فقد سمع الكثير عن نظامه والخدمة العالية ولكنه لم يسمع عن سلوكيات الأطباء بداخله. لم يكن أمامه سبيلا سوى حمل زوجته، إلى ذلك المستشفى لإنقاذها، حيث دفع كل ما طلب منه بمصلحة الاستقبال، مباشرة أوصلته إحدى الممرضات إلى حجرة الطبيب المختص فى أمراض الباطن، هو شاب فى بداية العقد الثالث من العمر، يرتدى الوزرة الأبيضاء ونظارات طبية، وكل ملامح وجهه ومظهره تشهد بأنه من المؤدين لقسم أبو قراط. حدثه الزوج الطبيب عن آلام زوجته المبرحة التي أحست بها، بينما المريضة لم تتفوه بكلمة واحدة من شدة تعبها. بدأ الطبيب فى الكشف عليها وفحصها وطلب من زوجها ضرورة إجراء أشعه لها على وجه السرعة، طالبا من المعني بالأمر دفع التكاليف في الحال لأن كل دقيقة تمر خطرا على حياة زوجته. سارع الزوج إلى أقرب وكالة بنكية لجلب الأموال بواسطة بطاقة الشباك الأوتوماتيكي من أجل إنقاذ شريكة حياته. ابتسم الطبيب بمكر، فقد تمكن من إزاحة الزوج، ليخلو له الجو مع المريضة البائسة، التي كأنها شعرت بما سيجرى لها فأمسكت بزوجها، وطلبت منه عدم تركها بمفردها، وعدها أنه سيعود بعد دقائق معدودة، وخرج مسرعا إلى أقرب بنك من المستشفى. تنفس الذئب البشرى الصعداء وطلب منها الاسترخاء لإعادة الكشف عليها وأغلق الحجرة بالمفتاح من الداخل، وعندما سألته عن السبب، ادعى أن هناك منحرفون يهجمون على المستشفيات في الليل. شيء ما بداخلها أكد لها أنه شيطان وليس طبيبا، حيث بدأ جسدها يرتعد خوفا، فانحشرت الكلمات في حلقها حين بدأ يجردها من ملابسها بزعم تجهيزها لعمل الأشعة. لم تجد جهدا لمقاومته، بعد أن كتم أنفاسها محاولا اغتصابها بالعنف. سقطت على الأرض، دون أن تتمكن من الوقوف، فجذبها مرة أخرى ولم يرحم مرضها حتى هتك عرضها بالقوة. عاد الزوج بسرعة بعدما سحب النقود المطلوبة، وفور وصوله إلى المستشفى سمع صراخ زوجته، فظن أنها أوجاع الآلام الحادة التي ألمت بها، توجه صوب حجرة الطبيب فوجد الباب مغلقا، بينما الزوجة المنهارة ساقطة خلفه مباشرة. نادى على الطبيب بأعلى صوته دون أن يسمع منه رد، ليضطر إلى كسر الباب بمساعدة بعض الحاضرين، حيث كان المشهد مأساوي، هو العثور على المريضة مرمية على الأرض وملابسها ممزقة. أدرك الزوج أن الطبيب ارتكب جرما فى حق حليلته. وبعد العثور على المعتدى مختبئا خلف ستائر إحدى النوافذ، تمت محاصرته وتسليمه إلى قسم شرطة الخليفة، التي أحالته بدورها على النيابة العامة لمباشرة التحقيق، ثم عرضه على العدالة لقول كلمتها فيه