خبير سوداني يؤكد أن المنظمات التنصيرية مهدت لانفصال جنوب السودان22/12/2010
أكد الدكتور علي حامد المدير التنفيذي لـ "منظمة تراث" الإنسانية العاملة في جنوب السودان أن منظمات الإغاثة والمنظمات التنصيرية أخفقت في "ترسيخ السلام بالجنوب وبنائه وتنمية المجتمع الجنوبي"، معتبرًا أن هذه المنظمات مهدت طريق الانفصال وقال د. علي حامد في حوار مع "إخوان أون لاين": إن "منظمات المجتمع المدني والإنساني سواء المحلية أو الدولية التي عملت في جنوب السودان لدعم الوحدة الجاذبة أخفقت إخفاقًا كبيرًا في ترسيخ السلام بالجنوب وبنائه وتنميةالمجتمع الجنوبي، والعمل على وحدة أهل السودان ودلل على ذلك بـ"عدم تناسب ثقل هذه المنظمات دوليًّا وعددها وحجم الميزانية التي صرفت خلالالفترة الماضية؛ حيث لم تقم هذه المنظمات بأية عمليات تنموية ودعم الخدمات والبنى التحية في الجنوب سواء في التعليم أو المياه أو غيرها، هو ما ترجمه تعليقٌ لأحد ولاة الجنوب على أداء هذه المنظمات؛ حيث وصفها قائلاً: "موظفو المنظمات كل همهم هو التريض من كثرة الأكل وردًا على سؤال حول مَن يتهم هذه المنظمات بأن لها أهدافًا أخرى غير العمل التنموي، بل إنَّ البعضَ وصفها بأنها أحد أسباب الحروب التي شهدها الشمال والجنوب؟، أكد حامد أن "هذا ما يحدث بالفعل فهذه المنظمات تجاوزت دورها المناط بها من إقامة تنمية ومحاربة الفقر ومساعدة المحتاجين وإقرار السلام بين المجتمعات ورفاهيتها، إلى أدوار أخرى كثير منها مشبوه وأوضح قائلاً: "في كثيرٍ من الأحيان تقوم هذه المؤسسات بتدخلٍ سافرٍ في الشئونالداخلية للدولة، والتلاعب في قيم المجتمع وعقائده وتوجيه المجتمعات والعمل على إخراجها من منظومتها المحلية بحججٍ مختلفة، وبما يُسمَّى حقوق الإنسان والمرأة والطفل، كما أنه للإنصاف هناك مَن يقوم بخدماتٍ جيدة، ولكنهم في النهاية قلة غير منظورةوفيما يتعلق بدور هذه المنظمات في عمليات التنصير في جنوب السودان، قال حامد إن مئات المنظمات أصحاب التوجه العقائدي عملت بشكلٍ مباشرٍ وبأشكال غير مباشرة للدعوة لدعم الانفصال، وهو ما ظهر في حديث بعض الانفصاليين، وكذلك الدعوة من خلال الكنائس للتسجيل في الاستفتاء والتصويت لصالح الانفصال وهذا الأمر كان جديدًا على مجتمعنا ورد الدكتور علي حامد بالإيجاب على سؤال حول ما إذا كانت المنظمات الإغاثية المنتشرة في الجنوب، بل في السودان كله لها أهداف خفية تريد منها تفتيت السودان؟ لكنه استدرك أن هذا لا يمنع أن هناك منظمات أخرى فاعلة تخدم المجتمع في جنوب السودان، ومنها وكالات الأمم المتحدة المختلفة مثل المشروع الإنمائي والفاو ومنظمة الصحةواليونيسيف، فهذه المنظمات لها دور قوي جدًّا المصدر |