رشيدة داتي: أحداث العيون أفعال مشينة وظفت لأغراض دنيئة رشيدة داتي البرلمانية الأوروبية ووزيرة العدل الفرنسية السابقة
قالت رشيدة داتي، البرلمانية الأوروبية، ووزيرة العدل الفرنسية السابقة، أمس الجمعة، بالدارالبيضاء، أن القرار الذي اعتمده البرلمان الأوروبي، بخصوص أحداث العيون، ليست له "قوة إلزامية"، معبرة عن اقتناعها بأن أحداث العيون وظفت "لأغراض دنيئة"،وأنه "جرى تسييسهاوأكدت داتي، التي شاركت في فعاليات السوق الدولي الأول للاستثمار النسائي، الذي اختتم أشغاله، أمس، إن هذه "الأفعال المشينة وغير النبيلة تمس بالوحدة الترابية للمملكة المغربيةوقالت رشيدة داتي، في تصريح لـ"المغربية"، إن "مشاركتي في هذه التظاهرة ترجع، أساسا، إلى أهميتها، سواء بالنسبة إلى أوروبا، أو فرنسا أو المغرب وأضافت داتي أن الملتقى يبرز إرادة قوية على التغيير، وضمان المساواة بين الجنسين، وأوضحت أن مدونة الأسرة تعد إنجازا كبيرا تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي سهر على بلورة توجهات مجتمعية تخدم المرأة والطفل، وضمان حقوقهما، إلى جانب حقوق الرجل، وبكامل المساواة، وكل هذه المبادرات تستحق أن تؤخذ في الاعتبار، وأيضا، أن تكون نموذجا حضاريا للاقتداء به، وهذا التوجه يخرج المغرب من التصوير الكاريكاتوري، الذي تصور به عدد من الدول العربيةوتميزت الجلسة الختامية لـ "السوق الدولي الأول للاستثمار" بإعلان الممثلية الدائمة لاتحاد المستثمرات العرب بالمغرب والمغرب العربي أن الاتحاد من أجل المتوسط، خول لأسماء مهيب، رئيسة الممثلية، رئاسة شبكة جديدة تنشط في مجال الاقتصاد التضامني والتعاونيات، مكونة من دول من إفريقيا، والشرق الأوسط، وأوروبا وآسيا، بعد اتفاقية جرى عقدها بمناسبة الملتقىكما تميزت الجلسة ذاتها بمداخلات مهمة جدا، ضمنها مداخلة رشيدة داتي، التي أكدت فيها طبيعة التحولات، التي شهدها ورش تأهيل المرأة المغربية على كافة المستويات.وقالت داتي، إن المرأة، بشكل عام، فرضت موقعها على ساحة القضايا العمومية، من خلال مصداقيتها، بعد مسيرة من الإقناع وتحصيل النتائج الإيجابية، وأضافت "استطعنا إقناع المجتمع بشجاعتنا وأنوثتنا، التي هي أصل هويتنا وقوتنا، وهذه الأنوثة لم تكن يوما مرادفا للسطحية، وبفرنسا جرى انتقادي لوضعي أحمر الشفاه والكعب العالي، وأنا لم أرضخ لتلك الأموروأبرزت داتي أن حضور المرأة ضروري وتكامل أساسي، ولا يعد تحديا، وأضافت أن المرأة تواجه باستمرار، وفي أكثر المواقع، وجهة نظر المحافظين، مؤكدة أن الغريب في الأمر هو أن هناك تشجيعا للمرأة لتعمل وترتقي، لكن عندما تصل تتعرض إلى ما لم تكن تنتظرهوأكدت داتي أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يقود المغرب بحكمة، ويحرص على إنجاز إصلاحات عميقة في ظل الهوية المغربية، وبكل توازن وحكمة وشجاعة ومسؤولية، مشيرة إلى أن عدة أوراش فتحت بهدف خدمة كل المغاربةونوهت داتي بمبادرة خلق الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، التي ستستفيد منها النساء المغربيات، وبالتالي كل أسرهن، كما تطرقت للنظام الانتخابي المغربي والكوطا النسائية، ومقاربة النوع لتحقيق المساواة والعدالة بين الجنسين، وقالت إن "فرنسا ليس من حقها أن تعطي درسا للمغرب في هذا المجال، فالمغرب عمل كثيرا في هذا السياقوتحدثت داتي عن مشروع خلق الأمم المتحدة للنساء، الذي سينطلق السنة المقبلة، برئاسة ميشيل باشري، كما تطرقت إلى ما قامت به من جهود في وزارة العدل الفرنسية، لإدماج النساء في صفوف القضاء الفرنسي بنسب عاليةكما تميز اختتام التظاهرة بكلمة نزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، التي انصبت مداخلتها حول موضوع التنمية البشرية والنهوض بالاستثمار النسائي، وحول المساواة المبنية على النوع بالمغرب، التي تعززت بخروج مدونة الأسرة إلى حيز التطبيق، وتطور مهم على مستوى القانون الجنائي ومدونة الشغل، وتعديل قانون الجنسية، وأيضا من خلال الإعلان عن العاشر من أكتوبر كيوم وطني للمرأة المغربيةكما تطرقت إلى ما عرفته سنة 2009 من منجزات، من خلال طفرة نوعية على صعيد المشاركة السياسية للنساء في تسيير الشأن المحلي، من خلال ولوج وانتخاب 3 آلاف و428 مستشارة جماعية سنة 2009، مقابل 127 مستشارة عقب الانتخابات الجماعية لسنة 2003، ما يمثل حسب الوزيرة تقدما بنسبة 3 آلاف في المائة، بمرور التمثيلية النسائية من نسبة 0.56 في المائة إلى 12.38 في المائة، في ظرف استحقاق واحدوعقب استعراض أهمية المبادرة الوطنية للتنمية الاجتماعية، دعت الوزيرة إلى تشجيع التكوين والتشبيك، وتطوير الشراكة مع السلطات المحلية والمجتمع المدني، إلى جانب القضاء على الأحكام المسبقة والأفكار النمطية ونشر ثقافة المساواة
27/11/2010 المصدر |