سفراء جنوب إفريقيا والجزائر وكوبا خططوا لنسف المشاركة المغربية في مهرجان بريتوريا![]() 29/12/2010
كشف لحسن فلاح، منسق الوفد المغربي المشارك في المهرجان الدولي للشباب والطلبة، أن سفراء دول معادية للوحدة الترابية هم من صاغوا البيان الختامي للملتقى وأن منظمة "ويفدي" اخترقت من قبلهم لتحيد عن أهدافها وأعلن أن لوبيات مؤيدة لبوليساريو داخل الجزائر، وكوبا، وجنوب إفريقيا، وإسبانيا، هي التي وضعت مع بوليساريو خطة استهداف وإبعاد الوفد المغربي عن المهرجان حتى، يخلو لها المكان لتغليط الرأي العام الدولي * ما هي الأفعال، التي استهدفت الوفد المغربي ببريتوريا؟ - بدأت المعاناة قبل أن نسافر إلى بريتوريا، إذ أن الأخبار، التي كانت تصلنا من هناك خلال مراحل التهيئ للمهرجان، كانت كلها تتضمن مؤشرات سلبية، إذ أن مندوب الوفد المغربي في اللجنة التحضيرية المنظمة للمهرجان كان يخبرني أن هناك أشياء تحاك ضد المغرب، وسرعان ما برزت من خلال الطريقة اللاأخلاقية، التي تعاملت بها اللجنة المنظمة مع الوفد المغربي، وفي مسودة مشروع البيان الختامي، الذي لم تكن اللجنة الدولية هي المسؤولة عن صياغته، بل كانت وراءه جهات أخرى، عملت على تضمينه عبارات تصف المغرب بالدولة المحتلة، وتطالب المجتمع الدولي بالحفاظ على سبتة ومليلية مدينتين دوليتين غير تابعتين للمغرب وكل هذا كان وراءه سفراء الجزائر، وجنوب إفريقيا، وكوبا، الذين عقدوا اجتماعات سرية طيلة أيام المهرجان، كانوا يتوصلون فيها بكل كبيرة وصغيرة في المهرجان، وهم من كانوا يصوغون مشروع البيان الختامي، وليس أعضاء اللجنة المنظمة للمهرجان * هل صادقتم على هذا البيان؟ طبعا لا، والبيان الختامي لم يصدر بعد، نتيجة الارتباك التنظيمي، الذي عرفه المهرجان، ونتيجة تدخل جهات أخرى غير ممثلة في اللجنة التنظيمية، لتصفية حسابات سياسية مع المغرب، من خلال تمرير فقرات مسمومة داخل البيان الختامي. ومن جهتنا، تقدمنا بتعديل كل تلك الفقرات، رفقة شركائنا في المنطقة العربية * من تقصد بتلك الجهات؟ - أقصد لوبيات مؤيدة لبوليساريو في الجزائر، وكوبا، وجنوب إفريقيا، وإسبانيا. وهي الدول، التي وضعت مع بوليساريو خطة استهدافنا وإبعادنا عن المهرجان، حتى يخلو لها المكان لتغليط الرأي العام الدولي، مرة أخرى * إذن، كنتم في صراع على العديد من الجبهات؟ نعم، كانت مسؤوليتنا صعبة جدا، ويمكن أن نقول إن مهرجان بريتوريا لم تنظمه الويفدي، التي نعرف، بل نظم من طرف جهات أخرى بعيدة كل البعد عن الويفدي، إذ كنا في الويفدي نصوغ البيان الختامي في إطار تفاوض ونقاش ديمقراطي، وداخل اتفاق الأجهزة، ولم يعرف أن بيانات مهرجانات الويفدي في الدورات السابقة قرر في مصيرها أحد خارج الأجهزة الرسمية وتبين، كذلك، أن حكومة جنوب إفريقيا مصرة على أن تنتقم من الوفد المغربي، من خلال الإقامة والتعامل مع الوفد، في الوقت الذي احترم الوفد المغربي التزاماته، التي تعهد بها أمام اللجنة الدولية، المتمثلة في المشاركة بقوة في إنجاح المؤتمر، والانضباط للبرنامج، والمساهمة في فقراته بشكل إيجابي، كما اتفقنا على أن نعمل على إشراك الدول ذات الحضور الضعيف داخل الويفدي، ما جعلنا نتكفل بنفقات وفود فلسطين، وتشاد، ومالي، وموريتانيا، وبوركينا فاسو، من أجل أن يشاركوا في المهرجان على نفقات الوفد المغربي، وهذه كلها التزامات احترمناها بالحرف * كيف كانت الأجواء أثناء وصولكم إلى بريتوريا؟ - مع وصولنا، تبين أننا محط استهداف، من خلال الجلسة الافتتاحية، التي نعت فيها رئيس وفد جنوب إفريقيا المغرب ببلد الأبارتهايد، وطالب بسحب سفير دولته من الرباط، معتبرا أنه لا يشرفه أن يكون سفير بلاده في المغرب. كما تبين لنا وجود رغبة لدى المنظمين في عدم مشاركتنا، أو التضييق علينا، حتى لا نؤدي رسالتنا على الوجه الكامل. وظلوا يعملون على استفزازنا، من أجل أن نرتكب أي خطأ يحسب ضدنا، يعملون على تأويله بأننا جئنا إلى المهرجان من أجل العنف، أو شيء من هذا القبيل، وكلها خطط استهداف لم نقع في فخها * كيف كان التعامل مع كل تلك الأجواء المتوترة؟ - كنا على استعداد لكل الاحتمالات منذ سفرنا إلى بريتوريا، وقررنا الانضباط، وألا ننساق وراء الاستفزاز، والعمل بهدوء طيلة أيام المهرجان، وعدم ترك المقعد فارغا، ولم نمنح الفرصة لأي أحد، لأننا جئنا إلى مهرجان للسلم، ولم نأت لاستعمال العنف، رغم تواصل الاستفزازات طيلة أيام المهرجان، إلى أن وصلنا إلى اليوم ما قبل الأخير، الذي نظمنا فيه ندوتنا لشرح مضامين الحكم الذاتي، وهي الندوة التي تعرضنا فيها للعنف * ماذا وقع تحديدا خلال الندوة؟ كانت ندوة ناجحة، حضرها أكثر من 30 وفدا أجنبيا، إضافة إلى ضيوف من أغلب دول العالم، بخلاف الندوة، التي نظمها وفد البوليساريو، والتي عرفت حضورا باهتا ولما انطلقت أشغال الندوة، فوجئنا بهجوم أشخاص يحملون أعلام بوليساريو، شرعوا في اقتلاع بعض الصور، وتثبيت مكانها أعلام بوليساريو، ولما تدخلنا لنطالبهم بالالتزام بضوابط المهرجان، وقعت مشادةة بيننا وبينهم، وكل شباب العالم تابع كيف أن أعضاء في الوفد الإسباني تهجموا علينا أثناء عقد ندوتنا، بلا موجب حق، إذ ارتكبوا أفعالا مشينة، بعد أن التحق بهم انفصاليون آخرون حاوره: حميد السموني | المغربية |