صالحي يقود وفداً دولياً في جولة للمنشآت النووية الإيرانية
صالحي مع أفراد الوفد
قاد وزير الخارجية الإيراني بالوكالة، علي أكبر صالحي، جولة لعدد من ممثلي الدول والبعثات الأجنبية في المنشآت النووية الإيرانية، أول أمس السبتبحيث تحدث معتبرا الخطوة - التي شككت في جدواها الدول الغربية المعنية بملف إيران النووي - بادرة "حسن نية" تظهر شفافية الطموحات النووية الإيرانية، قبل أيام من لقاء دولي مرتقب حول الموضوع في تركيا وقال صالحي إن الجولة أثبتت بأن إيران "ليس لديها ما تخفيه"، وأضاف أن طهران هي أول من قرر فتح مشاريعه النووية أمام المراقبة الدولية بهذا الشكل في العالم ككل وحسب وسائل الإعلام الإيرانية، شملت الجولة ممثلين عن الجزائر وكوبا وسوريا وسلطنة عمان ومصر وفنزويلا وجامعة الدول العربية، وقالت وسائل الإعلام الإيرانية إن طهران وجهت الدعوة إليهم لأنهم يمثلون مجموعة دولية مهمة على المستويين السياسي والجغرافي، كما أنهم يشاركون في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقام الوفد، الذي لم يضم أي ممثل عن دول مجموعة "5+1" التي تضم الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا، بزيارة منشأة "نتانز" ومفاعل "آراك"، و كشف صالحي أمام الوفد أن مفاعل "آراك" سيبدأ العمل خلال عامين أو ثلاثة أعوام على الأكثر كما نفى صالحي أمام الوفد بشكل قاطع وجود أي مشاريع لبناء أسلحة نووية في إيران، وقال إن طهران "التي تعتمد على قوة الإسلام ستقف بوجه قوى الغطرسة، وهي لا تحتاج أسلحة دمار شامل ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن صالحي، الذي يرأس أيضاً منظمة الطاقة النووية الإيرانية إعرابه عن "أسفه لعدم استفادة بعض الدول من هذه الفرصة". كما أشارت إلى أن الوفد الدولي أعرب عن "ارتياحه" لشفافية البرنامج الإيراني، ودعا إلى المزيد من الحوار مع طهران من جهته، تحدث رامين مهمانبرست، الناطق باسم الخارجية الإيرانية، عن جولة المفاوضات المرتقبة بين طهران ودول "5+1" في مدينة اسطنبول التركية، اعتباراً من 21 يناير المقبل، فأعرب عن ثقته بخروج اللقاء بنتائج جيدة "فيما لو تعاونت المجموعة الدولية في إطار الاتفاقات مع إيران"، على حد تعبيره وأضاف مهمانبرست "محادثات اسطنبول بإمكانها أن تثمر عن نتائج طيبة إذا كانت استمرارا للمحادثات لبحث الفرص المشتركة، وقال إن هذا الموضوع يرتبط بموقف الدول الست و(كاترين) أشتون". ممثلة السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي وأكد مهمانبرست أن بلاده ستتابع أيضاً ملفات كانت أثارتها في السابق، وبينها مصير إيرانيين خارج البلاد، وما وصفها بـ"انتهاكات ضد مواطنين إيرانيين في أمريكا ويأتي موقف مهمانبرست بعد أن بعث صالحي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون أعرب فيها عن "القلق إزاء الأنباء" الواردة حول مصير مساعد وزير الدفاع السابق، علي رضا عسكري، الذي أشارت تقارير صحفية إلى أنه جرى العثور على جثته داخل سجن إسرائيلي كان محتجزاً فيه