مفكرة الاسلام: أكد الملا عبد السلام ضعيف الذي يلقب بـ "صوت الملا عمر" أمير حركة طالبان الأفغانية أن قوات الاحتلال الأجنبية لن تستطيع هزيمة طالبان التي تتعافى الآن أكثر من أي وقت مضى وأكد الملا ضعيف أن مقاتلي طالبان يسيطرون على أكثر من 50 في المائة من أراضي أفغانستان، مشيرًا إلى أنه لا توجد مصالحة أو محادثات جارية مع الحركة يمكن أن ترقى إلى مستوى مفاوضات وفي مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" قال ضعيف: "طالبان لم تطلب الصلح مع الأمريكيين أو حكومة كرزاي، ومطلبهم الوحيد على حد علمي هو خروج القوات الأجنبية من أفغانستان قبل أي حديث عن صلح أو مفاوضات وصرح الملا ضعيف بأنه رفض عضوية لجنة المصالحة التي يترأسها البروفسور برهان الدين رباني رئيس أول حكومة لـ"المجاهدين الأفغان" لأنه لا يمكن أن يشارك في لجنة تعمل على تحسين شعبية الرئيس كرزاي وترسخ الوجود الأمريكي ووصف ضعيف نفسه بأنه "قندهاري مستقل"، لا يقبل بوجود المحتل على أرض بلاده، وقال: "هم يريدون استسلام طالبان باسم (الصلح خير)، لكن هؤلاء الخبراء والمحللين الاستراتيجيين الذين استعان بهم كرزاي أشبه بالخواجات ولا يفهمون أصل المشكلة طالبان تصر على خروج الاحتلال قبل أي شيء وقال الملا ضعيف: "أصل المشكلة هو وجود المحتل الذي تصر طالبان على خروجه من أراضينا قبل أي محادثات سلام، وأنا أرى أن مشكلة طالبان ليست مع الرئيس كرزاي، بل مع القوات الأجنبية وأضاف: "الأفغان يقدرون وساطة السعودية وجميع قلوبهم وأفئدتهم تهفو إلى أرض الحرمين الشريفين، لكنني مقتنع بأن الوساطة السعودية لن تفلح مع طالبان، لأنهم لن يقبلوا بـ"شروط مسبقة وكشف ضعيف أن كوادر طالبان منذ نهاية عام 2001، لا يريدون مناصب وزارية أو أموالا أو مشاركة في الحكم، وإنما هدفهم لن يحيدوا عنه وهو خروج القوات الأجنبية من عموم أراضي أفغانستان، أي الاستقلال وإعلاء كلمة الله وتطبيق شرائع المولى عز وجل، وفق تعبيره