طالبان: الحلف الأطلسي مصيره الهزيمة بأفغانستانمفكرة الاسلام: أعلنت حركة طالبان الأفغانية أن حلف شمال الأطلسي الناتو "مصيره الهزيمة" في أفغانستان، وذلك بعد إعلان قمة الحلف في لشبونة عن بدء انسحاب قواته من هذا البلد العام المقبل
وقالت الحركة في بيان وفقًا لوكالة فرانس برس: "يبدو واضحًا أنه بعد تسعة أعوام من الاحتلال أن مصير الغزاة سيكون الهزيمة أسوة بمن سبقهم وأضاف البيان: "زيادة قواتهم واستراتيجياتهم الجديدة وجنرالاتهم الجدد ومفاوضاتهم الجديدة ودعايتهم الجديدة لم يكن لها أي تاثير ووافقت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو ) في قمة لشبونة اليوم السبت على خطة لبدء سحب قواتها من الخطوط الأمامية في أفغانستان اعتبارا من العام المقبل ومن المتوقع أن تنقل مقاليد الأمور -حسب وثيقة داخلية اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية- في أولى الولايات إلى الجانب الأفغاني بحلول يوليو المقبل، مع احتفاظ قوات تابعة للحلف بالسيطرة الأمنية في أشد المناطق خطورة حتى العام 2014، على أن تقوم بدور المساندة بعد هذا التاريخ دعوة لخفض العمليات العسكرية وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قد دعا الولايات المتحدة إلى خفض العمليات العسكرية في أفغانستان وقال في مقابلة تنشرها صحيفة "واشنطن بوست" "حان الوقت لخفض العمليات العسكرية"، وأضاف "حان الوقت لخفض وجود الجنود في أفغانستان وخفض التدخل في الحياة اليومية الأفغانية وأوضحت الصحيفة أن كرزاي طلب وقف العمليات الخاصة الأمريكية التي تثير استياء الأفغان ويمكن أن تعزز حركة المقاومة التي تقودها "طالبان وأكد كرزاي أن السكان لم يعودوا يحتملون حضور جنود أمريكيين الى بيوتهم ودبابات على الطرق، معبرًا عن تخوفه من ان يؤدي وجود طويل الأمد لعدد كبير من الجنود الأجانب إلى تفاقم النزاع وقال إن "الغارات (الأمريكية) تطرح مشكلة دائما. الأفغان لا يحبون هذه الغارات. وإذا كان لا بد من شن غارات فالحكومة الأمريكية هي التي يجب أن تقوم بها طبقا للقوانين الافغانية"، وأشار إلى أن هذا موضع "خلاف مستمر بيننا بدوره، قال مسئول في حلف "الناتو" قالت الصحيفة إنه رفض كشف هويته "نتفهم قلق كرزاي لكن ما كنا سنصل إلى ما وصلنا إليه في الضغوط التي تمارس على الشبكة (القاعدة) لو لم نقم بهذا النوع من العمليات". وأضاف هذا المسئول إنه "لا بديل في الأمد القصير لهذا النوع من العمليات وقال كرزاي إنه يتحدث لا لينتقد الولايات المتحدة بل لأن الصراحة يمكن أن تحسن العلاقات "التي يشوبها الشك" بين البلدين واعترف بأن انسحابا سريعا للقوات الأميركية سيكون خطيرا لكنه رأى أن هذه القوات يجب أن تبقى في قواعدها وتكتفي بالعمليات التي لا بد منها على الحدود الباكستانية، وأضاف إنه يأمل أن تمارس واشنطن ضغوطا أقوى على معاقل "طالبان" في باكستان وتركز في أفغانستان على مشاريع التنمية ومساعدة المدنيين |