مفكرة الاسلام: قال تقرير صحافي بريطاني إن حضور "طالبان" بات قويًا على الساحة الأفغانية، بعد أن تمكنت الحركة من فرض هيمنتها في العديد من المناطق، كنتيجة لنشاطها المتزايد واتساع رقعة عملياتها ضد قوات الاحتلال بقيادة الولايات المتحدة، والتي أوقعت في صفوفها خسائر غير مسبوقة خلال العام الجاري، تعد هي الأعلى منذ احتلال البلاد قبل تسع سنوات ففي خوست جنوب شرقي أفغانستان، التقى مراسل "الجارديان" البريطانية في أفغانستان، زعيم شبكة "حقاني" التابعة لحركة "طالبان" ومساعده اللذين يعقدان اجتماعاتهما في مسجد حقاني، وهو مسجد بني في عهد "طالبان يقول المراسل "عندما التقيتهما، أعطى الرجلان، الأول هزيل في الستينيات من العمر، والأصغر سنًا، انطباعًا بأنهما فلاحان يبحثان عن عمل في المدينة بدلاً من أن يظهرا كزعيمين في تنظيم يرعب البريطانيين والأمريكيين ونقل عن الرجل الأكبر سنًا- لم يكشف عن اسمه-: "زادت المقاومة قوة. فقبل سنوات لم تكن طالبان تتحرك سوى ليلاً"، وأضاف: "ها وقد تحررت أرضنا والحمد لله، نسير في وضح النهار ونحارب في وجه الناس. نسيطر على أرضنا وقرانا فيما لا يمكن الأمريكيون الحضور سوى في الجو ويشير إلى فرض "طالبان" هيمنتها على العديد من المناطق، وفيما يعترف بارتكاب بعض الأخطاء، لكنه قال إن "فوائد طالبان تطغى على الأذى الذي نلحقه بالناس. ففي منطقتنا كان هناك لصوص وقطاع طرق، وكانت الفوضى عارمة. يحتاج الناس إلى من يراقب ويحكم ويعاقب. يحتاجوننا لبسط النظام وقلل من قدرة الحكومة التي يترأسها حامد كرزاي على فرض سلطتها في أنحاء البلاد، ووصفها بأنها "مقيدة وضعيفة ولا يمكنها أن تأتي إلى الناس، والفساد يشلها. فمن أسباب شعبيتنا فشل الحكومة واعتبر أن "طالبان التي ستأتي تختلف عن طالبان القديمة. لقد تعلمنا من أخطائنا السابقة. سنتقبل الآخر. لن نكون ولا يمكننا أن نكون كل أفغانستان، وإنما نشكل جزءاص مهماص منها وفي غزني شرقي أفغانستان، يشير القائد في "طالبان" مولانا حليمي إلى اختلاف الوضع عما كان عليه قبل عامين، "لقد اختلف الوضع. كنت أخشى الحكومة أينما أذهب. الآن نتنقل أينما كان، حاملين السلاح. لقد كنا قبل سنتين لا نريد سوى الدفاع عن مناطقنا. أما الآن، فنسيطر عليها ونذهب الى الطريق الرئيسي لشن الهجمات وقال إنه "من الخطأ اعتبار كل المقاتلين طالبانيين. فالطالبانيون هم تلاميذ مدرسة وأنا ملا. غالبية المقاتلين تحت أمرتي هم من الفلاحين والمزارعين والتلاميذ الذين ينحدرون من مدارس حكومية"، ويشدد على أنهم "يقصدون باكستان في الشتاء لتلقي تدريبات دينية، لكنهم ليسوا طالبانيين" بدوره يقول عبد السلام ضعيف، سفير "طالبان" السابق لدى باكستان زارته في المدة الأخيرة: "أتى الامريكيون إلى هنا وجلسوا هنا- في إشارة إلى الكنبة الجالس عليها- قالوا انهم بحاجة للحديث مع طالبان لكنهم عاجزين عن الوصول اليهم. قلت لهم اذهبوا وابحثوا عنهم، إنهم في كل مكان. لطالبان حكام ظل ووزارات، لم لا تذهبون وتتحدثون إليهم؟ وأضاف: "قلت للأمريكيين عليكم أن تحترموا عدوكم. لا يمكنكم التفاوض مع "طالبان" من موقع قوة. فلماذا ستقبل طالبان بالجلوس معكم؟ إذا اردتم التحادث، عليكم معاملتهم على أنكم سواسية وحول المحادثات المزعومة مع "طالبان"، قال: "ليست هذه مفاوضات، انها طريقة لجعل شعبنا يرتاح. المفاوضات لم تبدأ بعد". واتهم ضعيف الذي احتجز في جوانتانامو لعدة سنوات الأمريكيين بالغرور، معلنًا أنهم "لا ينتمون إلى هنا. إنهم غرباء. خارجيون السبت 27 نوفمبر 2010