عداوة بين سوريتين كادت تودي بإحداهما إلى السجن المؤبد
برأ القضاء اللبناني، الأسبوع الماضي، السورية عبير (ح)، من جرم الاتجار بالمخدرات، بعدما كان أصدر في15 مارس 2006، حكما غيابيا قضى بإنزال عقوبة السجن المؤبد في حقها وذلك بعد مثولها أمام المحكمة، حيث أبرزت حكما صادرا بحقها عن القضاء السوري، قضى بإعلان براءتها في القضية عينها وأوردت جريدة "الراية" القطرية، أن محكمة الجنايات في جبل لبنان، استندت في حكمها إلى أن العطف الجرمي الوحيد بحق عبير، جاء على اعتبار أن مواطنتها سحر (ب) أدلت في تصريحاتها أنها كانت ستحصل على مادتي الحشيش والكوكايين من عبير على سبيل الضيافة، وأنها تعلم عن عبير أنها تتاجر بالمخدرات، وأنكرت الأخيرة هذا الأمر في التحقيقات كافة، متذرعة بوجود خلافات بينهما وكانت سحر أفادت بأنها تتعاطى مادتي الكوكايين وحشيش الكيف قبل قرابة السنة، وكانت ستحصل عليها من دون مقابل من عبير، مالكة محل في منطقة الحمراء، الذي كانت هي تعمل فيه. وكانتا تتعاطيان تلك المادة سوية، وأنه بعد نحو أسبوعين من ذلك، راحت عبير تعطيها مادة الكوكايين على سبيل الضيافة ومن دون مقابل، لمشاركتها في التعاطي داخل منزلها الكائن في محلة الملا، وأنها تعلم عن عبير أنها متزوجة من عمار (ب)، الملاحق، أيضا، من قبل الشرطة بتهمة الاتجار بالمخدرات، بموجب مذكرة الاتهام موضوع هذه الدعوى، وأن عبير وزوجها عمار، يتعاطيان ويتاجران بالمخدرات، وأن الأخير كان يبيع الكوكايين إلى الزبائن في محل للقمار. وذكرت سحر أن آخر مرة تعاطت فيها المخدرات كانت يوم إيقافها من قبل الشرطة وتبين من ملفات مكتب مكافحة المخدرات المركزي، أنه لا توجد أسبقيات بحق عبير بأي جرم مخدرات، ولدى استجواب عبير أمام المحكمة، أنكرت ما أسند إليها، وقالت إنها على معرفة بسحر، التي كانت زوجة نسيبها، وأن الأخيرة عملت، أيضا، لمدة شهرين في المحل الذي يديره زوجها السابق عمار وخلال تلك الفترة نشأت عداوة بينهما كون سحر بدأت تتقرب من زوجها، وكانت سيئة السمعة، وتتعاطى حبوبا مخدرة أو مهلوسة مع عامل آخر في المحل، ونفت إدارتها لمحل القمار العائد لزوجها، مؤكدة أنها ربة منزل، ولم تر يوما المخدرات، وأنه أجري لها فحص مخبري بعد إلقاء القبض عليها في سوريا وجاءت نتيجته سلبية، وسبق أن صدر قرار عن قاضي التحقيق في حلب بسوريا، في موضوع الدعوى الراهنة، قضى بمنع المحاكمة عنها