فيما المصريون مُنشغلون بثورتهم..إسرائيل تستعدُ عسكريًا لأيِ حربٍ ضد مصر
دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اسرائيل إلى “تعزيز قوة اسرائيل” في ضوء الاحتجاجات التي تفجرت في مصر في الوقت الذي تسعى فيه الدولة العبرية لتحقيق تقدم في جهود السلام مع الفلسطينيين وكرر نتنياهو في كلمة امام البرلمان بواعث قلق اسرائيل من ان اي نظام يأتي بعد الرئيس المصري حسني مبارك قد ينتهج سياسة اسلامية متشددة على الرغم من ان اسرائيل تؤيد مطالب المحتجين في مصر باجراء اصلاحات ديمقراطية وقال في اشد رد له حتى الان على الاحتجاجات التي تشهدها مصر “يرتكز اساس استقرارنا ومستقبلنا والحفاظ على السلام او توسيع نطاقه لاسيما في الظروف التي تتسم بعدم الاستقرار على تعزيز قوة اسرائيل ويبدو ان هذه التصريحات تلمح الى ان اسرائيل قد تحتاج الى توسيع قواتها المسلحة اذا لم تصمد معاهدة السلام مع مصر عام 1979 – وهي اول معاهدة تبرمها اسرائيل مع دولة عربية – امام الاضطرابات او بدت اقل تماسكا عما كانت عليه في الماضي وعبر نتنياهو عن امله في ان يكفل زعماء العالم التزام مصر بهذه المعاهدة ومكنت معاهدة السلام مع مصر اسرائيل من خفض الانفاق الدفاعي بدرجة كبيرة. ويبلغ حجم الانفاق الامني في اسرائيل حاليا نحو تسعة في المئة من الناتج المحلي الاجمالي وهو ما يمثل انخفاضا عن نسبة 30 في المئة التي كان عليها هذا الانفاق قبيل توقيع معاهدة السلام مع مصر وقال دان شوفتان وهو خبير استراتيجي بجامعة حيفا في مقابلة ان حالة عدم وضوح الرؤية في مصر والتي قد تستمر عدة اشهر تعني انه قد يتعين على اسرائيل بناء “جيش اقوى بكثير وزيادة الميزانية الدفاعية على نطاق واسع وفي معرض حديثه عن الفلسطينيين حث نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس على ان يغتنم مايرى انها فرصة سانحة تمخضت عن الاضطرابات في مصر لاستئناف محادثات السلام المتوقفة وقال نتنياهو في الوقت نفسه ان الفجوات القائمة في مواقف الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ربما تكون “واسعة على نحو يتعذر معه جسرها” من اجل ابرام اتفاق وتوقفت محادثات السلام مع الفلسطينيين التي جرت برعاية امريكية في سبتمبر ايلول الماضي اثر خلافات تتعلق ببناء المستوطنات اليهودية على اراض استولت عليها اسرائيل في حرب 1967 والتي يسعى الفلسطينيون االى اقامة دولة عليها في المستقبل 2011_2_3