قادةٌ عرب يستبقونَ نتيجة الإستفتاءِ في السودان..و يباركونَ انفصالَ الجنوبِ عن الشمالاستبق أربعة قادة عرب من بينهم الزعيم الليبي معمر القذافي و الرئيس المصري حسني مبارك بنتيجة الإستفتاء المقرر عقده لتحديد مصر السودان و اجتمعوا في الخرطوم لمباركة انفصال الجنوب عن الشمال مسبقا حتى قبل موعد إجراء التصويت،حينما أعلنوا أن هدف قمتهم هو البحث عن حلول توافقية بين شمال السودان و جنوبه بعد الإستفتاء غير أن القمة الخماسية التي عقدت في الخرطوم،والتي ضمت الرئيس المصري حسني مبارك والعقيد الليبي معمر القذافي مع الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير بحضور الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز،تعهدت ب “احترام إرادة شعب الجنوب” سواء قرر الانفصال أو البقاء في السودان الموحد ومن المتوقع على نطاق واسع و بتحريض واسع من بعض الدول الغربية، أن يختار سكان الجنوب الاستقلال في الاستفتاء الذي يبدأ في التاسع من يناير كانون الثاني لكن الرئيس المصري حسني مبارك والزعيم الليبي معمر القذافي دعوا في السابق لاستمرار وحدة السودان ودعت القمة في بيان ختامي الى ضرورة الحفاظ على “الروابط العضوية” بين الشمال والجنوب ايا كانت نتيجة الاستفتاء حول تقرير مصير جنوب السودان المقرر اجراؤه في التاسع من كانون الثاني/يناير المقبل واكد بيان صدر في ختام المباحثات ان “القمة بحثت مستقبل العلاقة بين شمال السودان وجنوبه واكدت ان الروابط العضوية بين الشمال والجنوب، التي تدعمها اعتبارات التاريخ والجغرافيا والثقافة والقيم الاجتماعية والمصالح المشتركة، تستوجب من كافة الاطراف العمل على تدعيم واستمرار هذه الوشائج في جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبصرف النظر عن نتيجة الاستفتاء” وشدد المشاركون في القمة على “احترامهم لارداة شعب جنوب السودان في البقاء في اطار السودان الموحد او الانفصال السلمي” وقال البيان الختامي في هذا الصدد ان “القمة تناولت اولويات استيفاء استحقاقات السلام الشامل في جنوب السودان واجراء الاستفتاء في جو من السلام والهدوء والشفافية والمصداقية وبما يعكس ارادة شعب جنوب السودان في البقاء في اطار السودان الموحد او الانفصال السلمي وهي ارادة جدد القادة المشاركون في القمة احترامها ايا ما كانت نتيجة الاستفتاء” وقال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط للصحفيين بعد المحادثات ان القمة “اقرت عمق العلاقات بين الشمال والجنوب واهمية بناء علاقات متينة تقوم على المنفعة المتبادلة والسلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية” واضاف ان “الطرفين (الشمال والجنوب) تعهدا بالابقاء على علاقة تعاون تقوم على هذه المبادئ”. واكد ابو الغيط ان الطرفين اتفقا كذلك “على تجنب اي حدث من شأنه ان يعرقل اجراء الاستفتاء”، ولكنه لم يذكر اي تفاصيل بهذا الصدد ويعد الاستفتاء حول تقرير مصير جنوب السودان نقطة اساسية في اتفاق السلام الشامل الذي انهى في العام 2005 حربا اهلية دامت اكثر من عقدين بين الشمال المسلم والجنوب الذي شكل المسيحيون غالبية سكانه ويبحث حزب المؤتمر الوطني الذي يترأسه البشير والحركة الشعبية التي يتزعمها سلفا كير منذ تموز/يوليو اربعة مواضيع رئيسية لفترة ما بعد الاستفتاء وهي المواطنة وتقاسم الموارد الطبيعية بينها النفط، والامن واحترام الاتفاقات الدولية بما يشمل اتفاق تقاسم مياه النيل كما يفترض ان يتوصلا الى تفاهم حول مسالة ابيي المنطقة المتنازع عليها والتي يطالب بها الطرفان وكانت الصحافة السودانية المحت الى ان مبارك سيسلم البشير رسالة من الرئيس الاميركي باراك اوباما الا ان السلطات السودانية نفت هذه الانباء وقال وزير الخارجية السوداني على التريكي ان الرئيس المصري والعقيد القذافي “جاءا من تلقاء نفسيهما ولم يأتيا باسم اي شخص اخر ويتوقع العديد من المحللين تصاعد المعارك في اقليم دارفور بغرب السودان الذي يشهد حربا اهلية منذ اكثر من سبع سنوات. ومن شأن استقلال الجنوب ان يعيد رسم خارطة السودان وان يعدل موازين القوى بين المتمردين والحكومة المركزية في الخرطوم وفي هذا الصدد، اكد ابو الغيط ان القمة “دعت كل الفصائل الدارفورية الى الانضمام الى مفاوضات السلام الجارية في الدوحة وكان الرئيس الامريكي باراك أوباما بعث برسائل الى القذافي ومبارك وزعماء اخرين في المنطقة تشدد على رغبة واشنطن في أن تجرى عملية التصويت بشكل ناجح وسلمي واجرى زعماء حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان محادثات على مدى شهور بشأن ترسيم الحدود المشتركة وتوزيع دخل النفط وقضايا اخرى ولكن لم تظهر أي دلائل علنية على حدوث تقدم وتبادل الجانبان الاتهام بحشد قوات. ويقول محللون ان الخلافات التي شهدها التحضير للاستفتاء قد تؤدي لتجدد الصراع مما يهدد استقرار المنطقة ككل وكانت مصر اقترحت انشاء اتحاد كونفدرالي بين الشمال والجنوب كبديل عن الانفصال وقال وزير خارجيتها في نوفمبر تشرين الثاني انها لا تمانع في تأجيل الاستفتاء عدة أشهر وحذر القذافي في أكتوبر تشرين الاول من أن انفصال الجنوب قد يعطي دفعة لحركات انفصالية في أرجاء أفريقيا ويثير مخاوف المستثمرين 22/12/2010 |