كبير رهبان الكنيسة الكاثوليكية المتخصصة في جرائم إغتصاب الأطفال يدخل مسجدا للمسلمين بحذائه
لا حول ولا قوة إلا بالله حذاؤه القذر يطأ موضع جباه المسلمين
لندن - في الوقت الذي قام ملك الأردن بإدخال كبير رهبان روما بنديكت السادس عشر للمسجد بحذائه أثناء زيارته للأردن ، فإن عشرات الألاف من المسيحيين يتظاهرون في بريطانيا ضد زيارته حيث يعتبرونه رئيس عصابة متخصصة في إغتصاب الأطفالهذا وقد نقلت الأنباء تظاهر الآلاف في وسط لندن احتجاجا على زيارة كبير رهبان الكاثوليكية بنديكت السادس عشر ومواقفه من قضايا متنوعة أبرزها الاعتداءات الجنسية على الأطفال داخل الكنيسة الكاثوليكية، وهي اعتداءات التقى البابا بعض ضحاياها اليوم وجدد أسفه عنها، غير أن متظاهرين اعتبروا هذه الاعتذارات أقل بكثير مما يمكن أن يفعله البابا لأنصاف الضحاياوسار بين ثلاثة وعشرة آلاف شخص من حديقة هايد باراك – حيث نظم كبير رهبان روما صلاة جماعية اختتم بها زيارته إلى لندن - إلى منزل رئيس الوزراء ديفد كامرون، وحملوا لافتات تصف بنديكت السادس عشر بـ"رئيس أكبر عصابة لاستغلال الأطفال"، وتقول "عار عليك أيها البابا"، و"احموا الأطفال لا البابا" الذي "يجب ألا تشرّفوه بزيارة رسميةوقال بيان بابوي إن الراهب بنديكت التقى في سفارة الفاتيكان في لندن خمسة من ضحايا الاستغلال الجنسي، وأبدى أسفه وشعوره بالعار "للجرائم المريعة" التي ارتكبت بحقهم، وأكد أن الإجراءات متواصلة لحماية الصغار، وأن الكنيسة تفعل ما في وسعها للتحقيق في الاتهامات وتتعاون مع السلطات المدنية لمحاكمة المتهمينوكان بنديكت السادس عشر أقر بأن الفاتيكان لم يكن "حذرا وحاسما بالقدر الكافي" في قضية الاعتداءات الجنسية على الأطفال
أكثر من الاعتذار لكن بعض ضحايا الانتهاكات قالوا إنهم سئموا سماع الاعتذارات ويريدون تحركا عمليا وفتح ما يعتبرونها ملفات سرية تظهر كيف تستر أعلى الهرم الكنسي على الانتهاكاتويطالب هؤلاء راهب الكاثوليكية بتعويضات وبـ"تجاوز حد الاعتذار". كما ناشدته منظمات علمانية تحمّل المسؤولية القانونية عن الانتهاكات التي بدأت تطفو إلى السطح العام الماضي في بلدان كثيرة كبلجيكا وإيرلندا والولايات المتحدةوتقول جمعيات الضحايا إنها تريد أن يجتمع زعيم الكنيسة الكاثوليكية بممثليهم بدل أشخاص منتقين لذاتهموقالت سو كوكس (63 عاما) -التي روت كيف اعتدى عليها رجل كنيسة جنسيا وهي طفلة - "الاعتذار هو ما يقوم به تلميذ يقذف بالكرة إلى نافذة الفصل. ما نريده من كبير رهبان الكاثوليكية هو أن يكشف كل الملفات عن المعتدين من القسسوقال الفاتيكان إن من حق منتقدي بنديكت السادس عشر التعبير عن معارضتهم"، لكنه أكد أن جزءا كبيرا من الشعب البريطاني جد سعيد بالزيارة أول زيارة وهذه أول زيارة غير رعوية يقوم بها زعيم للكنيسة الرومانية الكاثوليكية –التي تضم 1.1 مليار شخص - إلى بريطانيا منذ فصلَ هنري الثامن كنيسة نجلترا عن الكنيسة الرئيسية في روما عام 1534وتكفل الفاتيكان بكل تكاليف زيارةٍ رعوية سابقة، لكن دافعي الضرائب البريطانيين يدفعون الجزء الأكبر من مبلغ 19 مليون دولار تقريبا -لا تشمل التكلفة الأمنية-، هو نفقات الزيارة الرسمية الحالية التي ينهيها الراهب بنديكت هذا الأحد من برمنغهام جدل حول زيارة البابا إلى بريطانيا من ناحية آخرى أشار استطلاع للرأي أجري لحساب بي بي سي أن حوالي 70 ٪ من الكاثوليك البريطانيين يتوقعون أن تؤدي زيارة البابا لبريطانيا إلى دعم الكنيسة الكاثوليكية في البلادلكن الدراسة تشير إلى أنهم أقل اهتماما ببعض تعاليم الكنيسة الكاثوليكيةويرى نصف الذين شملهم الاستطلاع أنه لا يتعين على القساوسة أن يبقوا بدون زواجوقال 52 ٪ من الكاثوليك من 500 شخص شملهم الاستطلاع قبل زيارة البابا التي ستجري يوم الخميس ان فضائح الاعتداءات الجنسية قد هزت ثقتهم في قيادة الكنيسةوقد أجري الاستطلاع من طرف مؤسسة ComRes وشمل عينة عشوائية من 500 شخص من الروم الكاثوليك في مختلف أنحاء المملكة المتحدة ما بين 6 و9 سبتمبر 2010وتعليقا على هذه النتائج، قال أندرو هوكنز رئيس المؤسسة التي أجرت الاستطلاع لحساب بي بي سي: "بشكل عام هناك شعور بالدعم القوي لزيارة راهب روما ولكن هناك أيضا شعور بالقلق على حد سواء بشأن بعض جوانب التعاليم البابوية، كما أن صورة الكنيسة الكاثوليكية في المجتمع قد تعرضت للضرر بشكل عاموتشير نتائج الاستطلاع أيضا إلى أن عددا كبيرا من الكاثوليك يعتقدون أنه يتعين على كبير رهبان روما إسقاط ضرورة بقاء رجال الدين الكاثوليك عزابا. ويطالب بهذا حوالي نصف الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع أي نسبة 49 ٪ في حين يوافق على عزوبية القساوسة حوالي 35 ٪. ولم يحدد 17 ٪ مواقفهم من الموضوعويرى 62 ٪ ممن شملهم الاستطلاع ان من الضروري أن تتمتع النساء بمزيد من السلطة داخل الكنيسة الكاثوليكيةوقال مراسل بي بي سي للشؤون الدينية روبرت بيجيت إن نتائج الاستطلاع تكشف عن بعض التوتر داخل الكنيسة بين الحرص على الحفاظ على التقاليد القديمة، وبين المجتمع الذي أصبح يرى صعوبة في استيعاب مثل هذه المعتقدات القديمةوقال الدكتور وليام أودي، رئيس التحرير السابق لصحيفة هيرالد الكاثوليكية، إنه لم يفاجأ بنتائج الاستطلاع، إلا أنه يرى أن تبقى مسألة العزوبة مفروضة على الكهنة الكاثوليكوتثير زيارة كبير رهبان الكاثوليك بنديكتوس السادس عشر إلى بريطانيا والتي بدأت يوم 16 سبتمبر وتستمر لأربعة أيام الكثير من الجدل حول تكاليف تأمينها بل وأهميتهاوتعد هذه الزيارة الاأولى التي يقوم بها بابا الفاتيكان إلى المملكة المتحدة منذ زيارة البابا يوحنا بولس الثاني عام 1982. ومن المقرر أن يزور البابا ادنبره وجلاسجو ولندن وبرمنجهاموكانت سلسلة من فضائح الاعتداء الجنسي على الأطفال داخل الكنائس الكاثوليكية في جميع أنحاء العالم خلال السنوات الأخيرة قد سببت حرجا بالغا للفاتيكان، ووجهت بعض الاتهامات إلى راهب الكاثوليكية بالتستر على تلك التجاوزاتوقال أنصار راهب روما انه كان أكثر استباقية حتى الآن في مواجهة سوء المعاملةوفي وقت سابق من هذا العام اعتذر الراهب لضحايا الاعتداء الجنسي من قبل القساوسة الكاثوليك في ايرلندا، كما تعهد في وقت لاحق باتخاذ "إجراء" بشأن الاعتداء على الأطفال من جانب قساوسةلكن بعض الناجين قالوا انهم ما زالوا يحملون آثارا نفسية وإن الكنيسة يجب ان تفعل المزيد لأداء واجبها لهمالمصدر : الجزيرة |