تعمل وحدات الجيش والدفاع المدني في لبنان وحيدة و دون مساعدة خارجية على اخماد مئة وعشرين حريقا شبت في مناطق مختلفة من البلاد، وأتت على مساحات واسعة من الأشجار،فيما هب تحالف دولي تشارك فيه مصر و الأردن و السلطة الفلسطينية لمساعدة إسرائيل على إحماذ النيران المندلعة في حيفا.
ففي لبنان يستمر الحريق الكبير مندلعا في بلدة فتري في منطقة جبيل شمال بيروت، وسط محاولات حثيثة من فرق الاطفاء والجيش اللبناني لتطويقه ومنعه من الوصول الى المنازل التي اخلاها بعض سكانها.
وتحول وعورة مناطق الاحراش التي تشتعل فيها النار دون وصول سيارات الاطفاء اليها،فيما تحاول طوافات الجيش اللبناني اطفاء النيران برش المياه من الجو.
وفي الوقت ذاته، افاد الدفاع المدني عن اندلاع 42 حريقا آخر في انحاء مختلفة من لبنان، من بينها اربعة حرائق كبيرة.
وقال وزير الداخلية زياد بارود الذي تفقد منطقة فتري: “نحتاج الى ثلاثة اضعاف الامكانات التي لدينا لمكافحة هذا الكم من الحرائق”.
ويفتقر لبنان الى وسائل متطورة في مكافحة الحرائق التي حصدت عشرات الهكتارات من المساحات الخضراء خلال الاسابيع الاخيرة،و يهدد حريق آخر ضخم في منطقة بوادي شحرور في منطقة بعبدا قرب بيروت اندلع صباح الاحد بالوصول الى المنازل ايضا.
وتأخر موسم الامطار في لبنان الذي لا يزال يشهد درجات حرارة مرتفعة جدا،فيما تتوقع الارصاد الجوية هطول الامطار، مما قد يساعد في اطفاء الحرائق.
و أعلنت اسرائيل أنه تمت السيطرة بشكل كامل على الحريق المندلع في جبل الكرمل قرب مدينة حيفا شمال اسرائيل،بفضل مساعدة التحالف الدولي،وكان نتنياهو قد قرر أن اسرائيل لم تعد بحاجة الى طائرات اضافية لمكافحة الحرائق عملا بنصيحة خبراء مكافحة الحريق الذين اعتبروا الطائرات التي وصلت الى اسرائيل كافية لأداء المهمة.