مخاوف غربية قوية من انهيار كيان الدولة في اليمنمفكرة الاسلام: أبدت دول غربية مخاوفها المتصاعدة من انهيار أجهزة الدولة في اليمن عقب كشف مخطط جديد منسوب لتنظيم القاعدة يتعلق بإرسال طرود ملغومة من اليمن
وفشل المانحون الغربيون والخليجيون حتى الآن في كبح التدهور الحاصل في اليمن، رغم أنه وتحت شعار "أصدقاء اليمن" كان هؤلاء المانحون قد التقوا في لندن في يناير الماضي بعد محاولة فاشلة قام بها جناح القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن لتفجير طائرة ركاب كانت في طريقها إلى الولايات المتحدة وبعد ما يقرب من عام من تلك المحادثات تعيق الطلبات المتنافسة على التمويل الأجنبي الجهود حيث يقول مسئولون ومحللون إن الاموال إما أنها مجمدة أو تفتقر إلى التنسيق أو يساء استخدامها في مشاريع جانبية وذكرت وكالة رويترز أن المانحين سيلتقون مرة أخرى في الرياض في فبراير للقيام بمحاولة أخرى لتحديد الأولويات قبل فوات الأوان وقال ألان دانكان وزير التنمية الدولية البريطاني في مؤتمر صحافي هذا الأسبوع في معهد تشاتهام هاوس للدراسات:نفط اليمن ينفد ومياه اليمن تنفد وربما يكون الوقت أيضًا بالنسبة له أوشك على النفاذ وأضاف: "أمن مستقبل اليمن يتعلق بما يفعله كل أصدقاء اليمن وبشكل حيوي بكيفية عملنا كلنا معًا تفشي الفساد وغياب الأمن وكان تفشي الفساد وغياب الأمن قد تسبب في نفور العديد من المستثمرين الأجانب من العمل في اليمن مما أحبط جهودًا كانت تستهدف تنويع مصادر هذا البلد الاقتصادية بعيدًا عن احتياطيات النفط والغاز المحدودة وطبقا لإحصائيات صندوق الأمم المتحدة للطفولة يعاني ما يزيد على نصف الأطفال اليمنيين تحت سن الخامسة من سوء التغذية، كما أن 40 في المئة من البالغين في اليمن أميون ويقول المحللون: "هذه الارقام المخيفة تؤكد فشل حكومة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في تلبية الحاجات الاجتماعية أو تخفيف حدة الفقر، الأمر الذي يثير سلسلة من التحديات الأمنية مثل التمرد الذي يندلع ويخبو في الشمال وتفشي الروح الانفصالية في الجنوب والمواجهة مع أنصار القاعدة فضلا عن الاقتتال القبلي وقال الباحث الأمريكي روبرت بوروس: "منذ عام 1997 على الاقل أظهر نظام صالح مرارًا أنه يفتقر إلى الرغبة والقدرة على جعل اليمن دولة لها مقومات البقاء والاستمرار وقال المحلل السياسي اليمني عبد الغني الأرياني: "الإصلاح الاقتصادي وليس التنمية الاقتصادية التقليدية هو ما يمكن أن يحسن حياة اليمنيين ويحد من قدرة القاعدة على تجنيد عناصر جديدة وأضاف: "الرئيس اليمني نفسه عرض على المانحين تنفيذ المشاريع بأنفسهم وبشكل مباشر بهدف الحد من الفساد |