مفكرة الاسلام: ردد عشرات المصريين الثلاثاء هتافات تدعو إلى إسقاط نظام حكم الرئيس حسني مبارك الذي يحكم مصر منذ نحو 30 عاما، في إطار ما أطلق عليه ناشطون "يوم الغضب"، في تظاهرات جرى الدعوة لها بمختلف المحافظات والمدن المصرية، للمطالبة بالإصلاح والتغيير وهتف المتظاهرون خلال وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالي بوسط القاهرة، قائلين "يسقط يسقط حسني مبارك"، بينما كان يحيط بهم طوق من أفراد الشرطة، في الوقت الذي تم فيه تشديد الإجراءات الأمنية في أنحاء القاهرة حتى لا تجتذب أي احتجاجات أعدادا كبيرة، كما ذكرت وكالة "رويترز وهتفوا قائلين "يا جمال قول لأبوك كل الشعب بيكرهوك"، في إشارة إلى جمال مبارك النجل الأكبر للرئيس المصري حسني مبارك الذي تعتقد المعارضة في مصر إنه يجري إعداده لتولي الرئاسة خلفا لوالده البالغ من العمر 82 عاما وتمت الدعوة إلى الاحتجاج على الفقر والقمع في يوم عطلة رسمي بمناسبة عيد الشرطة، وستكون مظاهرات اليوم اختبارا لما إذا كان بإمكان النشطاء تحويل رسالتهم عبر الإنترنت إلى واقع في الشوارع في المقابل، حذرت وزارة الداخلية المحتجين من أنه سيجري التعامل مع أي شخص يخالف القانون، وقالت إن المتظاهرين ربما يواجهون الاعتقال وقال اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية إن وزارته قادرة على ردع أي خروج أو مساس بأمن المواطن في إشارة إلى دعوة نشطاء على الإنترنت إلى تنظيم مظاهرات الثلاثاء يدعون إلى سلسلة إصلاحات، ومن بينها وقف العمل بقانون الطوارئ المعمول به الساري المفعول منذ عام 1981 وأضاف العادلي إن "هذه التيارات عبارة عن مجموعة من الشباب غير الواعي وليس لهم تأثير"، محذرًا من أن "الأمن قادر على ردع أى خروج عن القانون أو الإضرار بالمواطنين، ولن يتهاون على الإطلاق في حال المساس بالممتلكات أو الإخلال بالأمن، وسيقوم بتأمينهم وحمايتهم في حال إذا كانت تلك الوقفات للتعبير عن الرأي وشهدت مصر خلال الأيام الأخيرة إقدام عدد من الشباب والرجال على محاولة الانتحار، لأسباب تتعلق غالبها بالبطالة، وذلك على طريقة الشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي أضرم النار في نفسه في 17 ديسمبر الماضي في حادث أدى إلى احتجاجات شعبية عارمة في أنحاء تونس أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي واتخذت أجهزة الأمن المصرية إجراءات احترازية شديدة بالمناطق التي كانت مسرحا للمظاهرات والاحتجاجات ومنها شارع مجلس الشعب وأمام مجلس الوزراء وأمام مجلس الشورى وأمام مجمع التحرير بوسط القاهرة، وأمام نقابة المحامين ونقابة الصحفيين ودار القضاء العالي وقالت تقارير صحفية في مصر، إن تعليمات صدرت إثر التطورات الأخيرة في تونس للحكومة بالتصدي بحزم لأي زيادات في أسعار السلع الأساسية، وعدم المساس بالسلع التي توزع وفقا لنظام الدعم العيني الذي تستفيد منه ملايين الأسر في مصر، للحيلولة دون حدوث اضطرابات اجتماعية