مليشيات 'بوليساريو' تنقل ولد سلمى كل ليلة من مكان لآخر
مصطفى سلمى ولد سيدي مولود مجهول المصير منذ 21 شتنبر الماضي
قال محمد الشيخ، شقيق مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المناضل الصحراوي الذي اختطفته ميليشيات (بوليساريو) في 21 شتنبر الماضي، فوق التراب الجزائري، إن الأنباء التي تحدثت عن وفاة شقيقه هي مجرد إشاعات وتكهناتوأضاف محمد الشيخ، في تصريح لـ "المغربية"، "نتفاءل خيرا، لأنه لا يوجد مصدر من داخل المخيمات يؤكد صحة هذه الأخبار"، مشيرا إلى أن "هذا الخبر غير مؤكد، وجاء من مصادر غير موثوقة، ونتفاءل بأن لا يكون صحيحا، وأن نسترجعه، ويجلس بيننا، ويدلي لنا برأيه، ويشاركنا في بناء مستقبلنا جميعاوأوضح أن "آخر الأخبار تتحدث عن أن مصطفى ينقل كل ليلة من مكان لآخر تحت حراسة مشددة من قبل مجموعة من الكومندو التابعة لـ (بوليساريو)"، مؤكدا أن "هذه المجموعة بدورها خرجت مع شقيقي ولا يعرف لحد الآن مصيرها وقال محمد الشيخ إن "شقيقه ما زال يعاني المعاناة نفسها، التي عاشها في اليوم الأول لاختطافه"، مبرزا أنه "مجهول المصير منذ 21 شتنبر الماضيوذكر محمد الشيخ أن "مصطفى يعيش ظروف الاعتقال نفسها إلى حدود اليوم"، وزاد مفسرا "ليس لدينا أي خبر بخصوصه، سواء نحن أو أهله في مخيمات تيندوفوكان والد مصطفى سلمى أشهد، الخميس الماضي، بمدريد، وسائل الإعلام الدولية والمنظمات غير الحكومية للدفاع عن حقوق الإنسان والمجتمع الدولي، على أن مصير ابنه ما يزال مجهولا لحد اليوموطالب إسماعيلي مولاي سلمى ولد سيدي مولود، خلال ندوة صحفية، بحضور ممثلي وسائل الإعلام الإسبانية والدولية، إسبانيا، بالضغط على "البوليساريو" والجزائر من أجل الإفراج عن ابنه، الذي اختطف لمجرد أنه عبر عن تأييده للمبادرة المغربية لمنح الحكم الذاتي للصحراءوندد والد مصطفى سلمى بالمعاملة الدنيئة التي تلقاها وابنه محمد الشيخ من قبل السلطات الجزائرية، التي رفضت رفضا قاطعا دخولهما للأراضي الجزائرية للالتقاء مع أسرة الناشط الصحراويوفي هذا الصدد، وجه نداء استغاثة إلى جميع الضمائر الحية، المؤمنة بقيم ومبادئ حقوق الإنسان في العالم، لمساعدته على الالتقاء من جديد بابنه المختطف من قبل "بوليساريووكانت السلطات الجزائرية، رفضت، أخيرا، دخول والد وشقيق مصطفى سلمى التراب الجزائري، وصادرت وثائقهما واحتجزتهما في مطار الجزائر العاصمة لمدة، قبل أن يجري ترحيلهما إلى مدريد على متن طائرة تابعة لشركة الطيران الجزائريةووجه والد مصطفى سلمى صرخة استغاثة أمام ممثلي وسائل الإعلام، أملا في أن يسمعها العالم أجمع، قائلا "نظرا لكبر سني (82 سنة) أخشى عدم رؤية ابني، وعدم قضاء ما تبقى لي من سنوات معه