منإنجيل بارناباالفصل الثاني والأربعون { فبكى التلاميذ بعد هذا الخطاب ، وكان يسوع باكيا لما رأوا كثيرين من الذين جاءوا يفتشون عليه ، فإن رؤساء الكهنة تشاوروا فيما بينهم ليتسقطوه بكلامه، لذلك أرسلوا اللاويين وبعض الكتبة يسألونه قائلين : من أنت ؟ فاعترف يسوع وقال : الحق إني لست مسيا ، فقالوا : أأنت إيليا أو إرميا أو أحد الأنبياء القدماء ؟ أجاب يسوع : كلا ، حينئذ قالوا : من أنت ، قل لنشهد للذين أرسلونا ؟ ، فقال حينئذ يسوع : أنا صوت صارخ في اليهودية كلها ، يصرخ : أعدوا طريق رسول الرب كما هو مكتوب في إشعيا ، قالوا : إذا لم تكن المسيح ولا إيليا أو نبيا ما فلماذا تبشر بتعليم جديد وتجعل نفسك أعظم شأنا من مسيا ؟ ، أجاب يسوع : إن الآيات التي يفعلها الله على يدي تظهر أني أتكلم بما يريد الله ، ولست أحسب نفسي نظير الذي تقولون عنه ، لأني لست أهلا أن أحل رباطات جرموق أو سيور حذاء رسول الله الذي تسمونه مسيا الذي خلق قبلي وسيأتي بعدي وسيأتي بكلام الحق ولا يكون لدينه نهاية ) فانصرف اللاويون والكتبة بالخيبة وقصوا كل شيء على رؤساء الكهنة الذين قالوا : إن الشيطان على ظهره وهو يتلو كل شيء عليه ، ثم قال يسوع لتلاميذه : الحق أقول لكم أن رؤساء وشيوخ شعبنا يتربصون بي الدوائر فقال بطرس : لا تذهب فيما بعد إلى أورشليم ، فقال له يسوع : إنك لغبي ولا تدري ما تقول فإن علي أن أحتمل اضطهادات كثيرة لأنه هكذا احتمل جميع الأنبياء وأطهار الله ولكن لا تخف لأنه يوجد قوم معنا وقوم علينا ، ولما قال يسوع هذا انصرف وذهب إلى جبل طابور وصعد معه بطرس ويعقوب ويوحنا أخوه مع الذي يكتب هذا ، فأشرق هناك فوقهم نور عظيم ، وصارت ثيابه بيضاء كالثلج ، ولمع وجهه كالشمس ، وإذا بموسى وإيليا قد جاءا يكلمان يسوع بشأن ما يسحل بشعبنا وبالمدينة المقدسة ، فتكلم بطرس قائلا : يا رب حسن أن نكون ههنا ،فإذا أردت نضع ثلاث مظال لك واحدة ولموسى واحدة والأخرى لإيليا ، وبينما كان يتكلم غشيته سحابة بيضاء ، وسمعوا صوتا قائلا : انظروا خادمي الذي به سررت ، اسمعوا له ، فارتاع التلاميذ وسقطوا على وجوههم إلى الأرض كأنهم أموات ، فنزل يسوع وأنهض تلاميذه قائلا : لا تخافوا لأن الله يحبكم وقد فعل هذا لكي تؤمنوا بكلامي الفصل الثالث والأربعون ونزل يسوع إلى التلاميذ الثمانية الذين كانوا ينتظرونه أسفل ، وقص الأربعة على الثمانية كل ما رأوا ، وهكذا زال في ذلك اليوم من قلوبهم كل شك في يسوع إلا يهوذا الإسخريوطي الذي لم يؤمن بشيء ، وجلس يسوع على سفح الجبل وأكلوا من الأثمار البرية لأنه لم يكن عندهم خبز ، حينئذ قال اندراوس : لقد حدثتنا بأشياء كثيرة عن مسيا فتكرم بالتصريح لنا بكل شيء ، فأجاب يسوع : كل من يعمل فإنما يعمل لغاية يجد فيها غناء ، لذلك أقول لكم أن الله لما كان بالحقيقة كاملا لم يكن له حاجة إلى غناء ، لأنه الغناء عنده نفسه ، وهكذا لما أراد أن يعمل خلق قبل كل شيء نفس رسوله الذي لأجله قصد إلى خلق الكل ، لكي تجد الخلائق فرحا وبركة بالله ، ويسر رسوله بكل خلائقه التي قدر أن تكون عبيدا ولماذا وهل كان هذا هكذا إلا لأن الله أراد ذلك ؟ الحق أقول لكم أن كل نبي متى جاء فإنه إنما يحمل لأمة واحدة فقط علامة رحمة الله ، ولذلك لم يتجاوز كلامهم الشعب الذي أرسلوا إليه ، ولكن رسول الله متى جاء يعطيه الله ما هو بمثابة خاتم يده ، فيحمل خلاصا ورحمة لأمم الأرض الذين يقبلون تعليمه ، وسيأتي بقوة على الظالمين ، ويبيد عبادة الأصنام بحيث يخزي الشيطان ، لأنه هكذا وعد الله إبراهيم قائلا : انظر فاني بنسلك أبارك كل قبائل الأرض وكما حطمت يا إبراهيم الأصنام تحطيما هكذا سيفعل نسلك ) أجاب يعقوب : يا معلم قل لنا بمن صنع هذا العهد ؟ ، فإن اليهود يقولون (( بإسحاق والإسماعيليون يقولون (( بإسماعيل )) ، أجاب يسوع : ابن من كان داود ومن أي ذرية ؟ ، أجاب يعقوب : من إسحاق لأن إسحاق كان أبا يعقوب ويعقوب كان أبا يهوذا الذي من ذريته داود، فحينئذ قال يسوع : ومتى جاء رسول الله فمن نسل من يكون ، أجاب التلاميذ : من داود ، فأجاب يسوع : لا تغشوا أنفسكم ، لأن داود يدعوه في الروح ربا قائلا هكذا : ( قال الله لربي اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطئا لقدميك ، يرسل الرب قضيبك الذي سيكون ذا سلطان في وسط أعدائك ) فإذا كان رسول الله الذي تسمونه مسيا بن داود فكيف يسميه داود ربا ، صدقوني لأني أقول لكم الحق أن العهد صنع بإسماعيل لا بإسحاق . الفصل الرابع والأربعون حينئذ قال التلاميذ : يا معلم هكذا كتب في كتاب موسى أن العهد صنع بإسحاق ، أجاب يسوع متأوها : هذا هو المكتوب ، ولكن موسى لم يكتبه ولا يشوع ، بل أحبارنا الذين لا يخافون الله............ }. انتهى ------------ إخواني الأعزاء ما قولكم في هذا الفصل من إنجيل بارنابا المحجوب عن عوام المسحيين ؟؟ ومن هو مسيا الذي كانت اليهود تنظره لأنه مذكور في كتبهم و أنه { الذي لأجله قصد إلى خلق الكل }؟؟؟
من إنجيل بارنابا الفصل السابع والتسعون ومع أني لست مستحقا أن أحل سير حذائه قد نلت نعمة ورحمة من الله لأراه ، فأجاب حينئذ الكاهن مع الوالي والملك قائلين : لا تزعج نفسك يا يسوع قدوس الله لأن هذه الفتنة لا تحدث في زمننا مرة أخرى ، لأننا سنكتب إلى مجلس الشيوخ الروماني المقدس بإصدار أمر ملكي أن لا أحد يدعوك فيما بعد الله أو ابن الله ، فقال حينئذ يسوع : إن كلامكم لا يعزيني لأنه يأتي ظلام حيث ترجون النور ، ولكن تعزيتي هي في مجيء الرسول الذي سيبيد كل رأي كاذب فيّ وسيمتد دينه ويعم العالم بأسره لأنه هكذا وعد الله أبانا ابراهيم ، وإن ما يعزيني هو أن لا نهاية لدينه لأن الله سيحفظه صحيحا ، أجاب الكاهن : أيأتي رسل آخرون بعد مجيء رسول الله ؟ فأجاب يسوع : لا يأتي بعده أنبياء صادقون مرسلون من الله ، ولكن يأتي عدد غفير من الأنبياء الكذبة وهو ما يحزنني ، لأن الشيطان سيثيرهم بحكم الله العادل فيتسترون بدعوى إنجيلي ، أجاب هيرودس : كيف أن مجيء هؤلاء الكافرين يكون بحكم الله العادل ؟ ، أجاب يسوع من العدل أن من لا يؤمن بالحق لخلاصه يؤمن بالكذب للعنته لذلك أقول لكم أن العالم كان يمتهن الأنبياء الصادقين دائما وأحب الكاذبين كما يشاهد في أيام ميشع وإرميا لأن الشبيه يحب شبيهه ، فقال حينئذ الكاهن : ماذا يسمى مسيا وما هي العلامة التي تعلن مجيئه ؟ ، أجاب يسوع : إن اسم مسيا عجيب لأن الله نفسه سماه لما خلق نفسه ووضعها في بهاء سماوي ، قال الله (( اصبر يا محمد لأني لأجلك أريد أن أخلق الجنة والعالم وجما غفيرا من الخلائق التي أهبها لك حتى أن من يباركك يكون مباركا ومن يلعنك يكون ملعونا ، ومتى أرسلتك إلى العالم أجعلك رسولي للخلاص وتكون كلمتك صادقة حتى أن السماء والأرض تهنان ولكن إيمانك لا يهن أبدا )) ، إن اسمه المبارك محمد ، حينئذ رفع الجمهور أصواتهم قائلين : يا الله أرسل لنا رسولك يا محمد تعال سريعا لخلاص العالم
بسم الله الرحمن الرجيم يبدو ان القوم هنا لا تهمهم حقائق وبشائر الكتب المقدسة السالفة بنبيّنا محمد والمقرّة بعظمته العليا صلى الله عليه وسلم , وذلك "على الأقل" الاحتجاج بها على أهلها { اليهود والنصارى}الجاحدين قدر ما يهم إخواننا الجدل العقيم ضد من يشاركونه في المهم الأهم " لا إله إلا الله محمد رسول الله وانا لا يهمني إلا أن أواصل الفصل الثاني عشر بعد المائة { وبعد أن قال يسوع هذا قال : يجب عليكم أن تطلبوا ثمار الحقل التي بها قوام حياتنا منذ ثمانية أيام لم نأكل خبزا ، فلذلك أصلي إلى إلهنا وانتظركم مع برنابا ، فانصرف التلاميذ والرسل كلهم أربعة أربعة وستة ستة وانطلقوا في الطريق حسب كلمة يسوع ، وبقي مع يسوع الذي يكتب ، فقال يسوع باكيا : يا برنابا يجب أن أكاشفك بأسرار عظيمة يجب عليك مكاشفة العالم بها بعد انصرافي منه ، فأجاب الكاتب باكيا وقال : اسمح لي بالبكاء يا معلم ولغيري أيضا لأننا خطاة ، وأنت يا من هو طاهر ونبي الله لا يحسن بك أن تكثر من البكاء ، أجاب يسوع : صدقني يا برنابا إنني لا أقدر أن أبكي قدر ما يجب علي ، لأنه لو لم يدعني الناس إلها لكنت عاينت هنا الله كما يعاين في الجنة ولكنت أمنت خشية يوم الدين ، بيد أن الله يعلم أني بريء لأنه لم يخطر لي في بال أن أحسب أكثر من عبد فقير ، بل أقول لك أنني لو لم أدع إلها لكنت حملت إلى الجنة عندما أنصرف من العالم أما الآن فلا أذهب إلى هناك حتى الدينونة ، فترى إذاً إذا كان يحق لي البكاء ، فاعلم يا برنابا أنه لأجل هذا يجب علي التحفظ وسيبيعني أحد تلاميذي بثلاثين قطعة من نقود ، وعليه فإني على يقين من أن من يبيعني يقتل بإسمي ، لأن الله سيصعدني من الأرض وسيغير منظر الخائن حتى يظنه كل أحد إياي ، ومع ذلك فإنه لما يموت شر ميتة أمكث في ذلك العار زمنا طويلا في العالم ولكن متى جاء محمد رسول الله المقدس تزال عني هذه الوصمة ، وسيفعل الله هذا لأني اعترفت بحقيقة مسيا الذي سيعطيني هذا الجزاء أي أن أعرف أني حي وأني بريء من وصمة تلك الميتة ، فأجاب من يكتب : يا معلم قل لي من هو ذلك التعيس لأني وددت لو أميته خنقا ، أجاب يسوع : صه ، فإن الله هكذا يريد فهو لا يقدر أن يفعل (( يمكن أن يحدث )) غير ذلك ، ولكن متى حلت هذه النازلة بأمي فقل لها الحق لكي تتعزى ، حينئذ أجاب من يكتب : إني لفاعل ذلك يا معلم إن شاء الله}
بسم الله الرحمن الرحيم إنجيل بارنابا الفصل السادس والثلاثون بعد المائة { ففي هذه البقعة الملعونة يقيم الكافرون إلى الأبد ، حتى لو فرض أن العالم ملئ حبوب دخن وكان طير واحد يحمل حبة واحدة منها كل مائة سنة إلى انقضاء العالم لسر الكافرون لو كان يتاح لهم بعد انقضائه الذهاب إلى الجنة ، ولكن ليس لهم هذا الأمل إذ ليس لعذابهم من نهاية ، لأنهم لم يريدوا أن يضعوا حدا لخطيئتهم حبا في الله ، أما المؤمنون فسيكون لهم تعزية لأن لعذابهم نهاية ، فذعر التلاميذ لما سمعوا هذا وقالوا : أيذهب إذا المؤمنون إلى الجحيم ؟ ، أجاب يسوع : يتحتم على كل أحد أيا كان أن يذهب إلى الجحيم ، بيد أن ما لا مشاحة فيه أن الأطهار وأنبياء الله إنما يذهبون إلى هناك ليشاهدوا لا ليكابدوا عقابا ، أما الأبرار فإنهم لا يكابدون إلا الخوف ، وماذا أقول ؟ أفيدكم أنه حتى رسول الله يذهب إلى هناك ليشاهد عدل الله ، فترتعد ثمة الجحيم لحضوره ، وبما أنه ذو جسد بشري يرفع العقاب عن كل ذي جسد بشري من المقضي عليهم بالعقاب فيمكث بلا مكابدة عقاب مدة إقامة رسول الله لمشاهدة الجحيم ، ولكنه لا يقيم هناك إلا طرفة عين ، وإنما يفعل الله هذا ليعرف كل مخلوق أنه نال نفعا من رسول الله ، ومتى ذهب إلى هناك ولولت الشياطين وحاولت الاختباء تحت الجمر المتقد قائلا بعضهم لبعض : اهربوا اهربوا فإن عدونا محمد قد أتى ، فمتى سمع الشيطان ذلك يصفع وجهه بكلتا كفيه ويقول صارخا : (( ذلك بالرغم عني لأشرف مني وهذا إنما فعـل ظلمـا )) ، أما ما يختص بالمؤمنين الذين لهم اثنان وسبعون درجة مع أصحاب الدرجتين الأخيرتين الذين كان لهم إيمان بدون أعمال صالحة إذ كان الفريق الأول حزينا على الأعمال الصالحة والآخر مسرورا بالشر ، فسيمكثون جميعا في الجحيم سبعين ألف سنة ، وبعد هذه السنين يجيء الملاك جبريل إلى الجحيم ويسمعهم يقولون : يا محمد أين وعدك لنا أن من كان على دينك لا يمكث في الجحيم إلى الأبد ، فيعود حينئذ ملاك الله إلى الجنة وبعد أن يقترب من رسول الله باحترام يقص عليه ما سمع ، فحينئذ يكلم الرسول الله ويقول : ربي وإلهي أذكر وعدك لي أنا عبدك بأن لا يمكث الذين قبلوا ديني في الجحيم إلى الأبد ، فيجيب الله : أطلب ما تريد يا خليلي لأني أهبك كل ما تطلب }