نقطة نهاية لأربع سنوات من الفرقة..فتح و حماس تطويان صفحة سوداء برعاية مصريةأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يتزعم حركة فتح وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في احتفال أقيم بمناسبة توقيع اتفاق للمصالحة بين الحركتين في القاهرة ان صفحة الانقسام الفلسطيني “السوداء” طويت وان الطرفين عازمان على تنفيذ الاتفاق الذي أنهى انقساما استمر نحو أربع سنوات
وقالت مصر انها ستواصل جهودها لدى طرفي الاتفاق لحين تنفيذ ما اتفقا عليه وقال عباس في كلمة في الاحتفال ان الاتفاق طوى “الى الابد صفحة الانقسام السوداء… بعد أربع سنوات سوداء ألحقت أبلغ الضرر بالوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني وقال مشعل في كلمته “صفحة الانقسام السوداء باتت خلف أقدامنا.. خلف ظهورنا وتحت أقدامنا وتعهد عباس في الكلمة بطي صفحة الانقسام والتقدم سريعا “نحو استعادة وحدة الوطن والشعب والمؤسسات وقال “اليوم نتجاوز كل المرارات ووقع الانقسام الفلسطيني في يونيو حزيران عام 2007 حين سيطرت حماس على قطاع غزة بعد اقتتال قصير أعلن عباس على أثره اقالة الحكومة التي تقودها حماس برئاسة اسماعيل هنية واستنكر عباس في كلمته رفض اسرائيل للمصالحة بين فتح وحماس مشددا على أن المصالحة شأن داخلي فلسطيني. وقال “لا نتدخل بشؤونهم وليس من حق أحد أن يقول لماذا تفعلون كذا وكذا وأضاف “حماس اخواننا وأهلنا وجزء من شعبنا وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قال ان على السلطة الفلسطينية أن تختار بين اسرائيل وحماس، وفي المقابل قال عباس في كلمته في الاحتفال “عليك يا سيد نتنياهو أن تختار ما بين الاستيطان والسلام وترفض اسرائيل وقف الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة خلال مفاوضات السلام وترفض حماس الاعتراف باسرائيل لكنها توافق على هدنة طويلة معها اذا سمحت بقيام دولة فلسطينية على حدود ما قبل حرب عام 1967 عاصمتها القدس الشرقية وقال مشعل في كلمته “قررنا أن ندفع كل ثمن من أجل اتمام المصالحة وتحويل النصوص الى واقع على الارض… معركتنا الوحيدة والحقيقية مع المحتل الاسرائيلي وأضاف أن الهدف الوطني الذي وصفه بأنه مشترك بين الفصائل الفلسطينية هو “أن نقيم دولة فلسطينية بدون أي مستوطنة وبدون أي مستوطن وبدون التنازل عن حق العودة لكن عباس قال ان المبادرة العربية التي تدعو الى حل عادل متفق عليه لمشكلة اللاجئين صارت من مرجعيات السلام مع اسرائيل ويدعو اتفاق المصالحة الذي تتوسط فيه مصر منذ نحو عامين الى تشكيل حكومة مؤقتة لادارة الضفة الغربية وقطاع غزة والاعداد لانتخابات عامة خلال عام ونشأ خلاف قبل وقت قصير من بدء الاحتفال حول ما اذا كان مشعل سيجلس الى المنصة مع عباس أم يجلس بين وفود الفصائل داخل القاعة الامر الذي ألقى ضوءا على صعوبات ربما تعترض تنفيذ الاتفاق وجلس عباس الى المنصة وألقي كلمته من منصة جانبية ثم توجه مشعل من مقعده في الصف الاول في القاعة الى المنصة الجانبية وألقى كلمته وكان مسؤولون من الفصائل الفلسطينية الاخرى وقعوا من قبل على الاتفاق ووصف مدير المخابرات العامة المصرية مراد موافي في كلمة سبقت كلمتي عباس ومشعل المصالحة بأنها “لحظة تاريخية” و”خطوة هائلة” على طريق استعادة وحدة الشعب الفلسطيني وقال ان طرفي الانقسام توصلا الى اتفاق انهائه “ليسطرا سويا ملحمة وطنية طال انتظارها وأضاف “مصر سوف تكون حاضرة معكم في مختلف المراحل القادمة… لتنفيذ كل ما اتفقتم عليه وتابع “استعادة الوحدة الوطنية ستكون اللبنة الاولى نحو… اقامة الدولة المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس وقادت المخابرات العامة المصرية الوساطة بين فتح وحماس خلال حكم الرئيس السابق حسني مبارك واستمرت في القيام بنفس الدور في وجود المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ اسقاط مبارك في انتفاضة شعبية في فبراير شباط الماضي ويعد توقيع الاتفاق انجازا للمجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي بدا أن طرفي الاتفاق يوليانه الثقة وكانت حماس تشككت في نيات مبارك تجاهها واتهمته بمشاركة اسرئيل في الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة وتوقع عباس وموافي صعوبات على طريق تنفيذ الاتفاق الذي يجب أن يكون من شأنه قيام أجهزة أمنية موحدة للضفة الغربية وقطاع غزة وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم عباس ان عزام الاحمد وقع عن فتح وان موسى أبو مرزوق وقع باسم حماس 2011_5_4 |