وقعت اليوم 07 يوليوز 2011 بمدينة سبت جزولة حادثة مؤلمة توفي خلالها مواطن يعمل كمصور بالمدينة بعد شجار بينه وبين أحد الباعة المتجولين ( الفراشة ) حاول هذا الأخير استعمال المساحة الموجودة أمام استيديو الضحية بالقوة، لكن المصور رفض ذالك و تطور الأمر الى أن انهال البائع المتجول على المصور بأداة حديدية حادة على مستوى رأسه تسببت بجرح بليغ أدت إلى وفاته.وتعاني هده الايام جل مدن المغرب من الفوضى التي يسببها الباعة المتجولين مغتنمين فرصة الغياب التام لسلطة.صحيح ان الامر من أختصاص الجهات المعنية. لكن هذا لايمنعنا من طرح تساؤلات عن هذة الظاهرة التي بدأت تكتسح عددا من المدن المغربية وهي ظاهرة الفراشة . بعد النضالات و المواقف المشرقة التي قامت بها حركة 20 فبراير، والمناخ السياسي الجديد التي تهيأ في هذه الأجواء، ظهرت موجة من الفراشة ممن انقطعت بهم السبل والنظام يتحمل كامل مسوليته عن الظروف المعيشية المزرية لمواطنيه. وأخذت تنتشر بسرعة أدت إلى استعمار عدد من الأماكن و الشوارع مما خلق فوضى وعرقلة لحركة النقل وخير دليل على ذلك شارع سينما الأطلس بآسفي والكورس و عزيب الدرعي، وبدأ عديد من المواطنين و خصوصا أصحاب الدكاكين و السيارات يشتكون من الأذى الذي يلحقهم جراء ذلك .وقد تؤدي بعض المشاداة والماناوشات بينهم و بين الفراشة لا قدر الله إلى ما وقع بسبت جزولة هذا الصباح. و نحن نحمل المسؤولين عن تساهلهم بل عن تواطئم مع يحدث من فوضى و خصوصا أن الوقائع تجزم الى أن النظام أستعمل و جيش العديد من الفراشة و البائعين المتجولين من أجل التصويت على الدستور ( رفع الأعلام و صور الملك فوق العربات وحتى على الأرض فوق الخضر و الأواني) و تحريضهم على العداء ضد مناضلي 20 فبراير بدعوة أن الاحتجاجات يوم الأحد تمنعهم من الكسب. إن حركة 20 فبراير لا تستعدي أحدا، ولكن لانقبل من المسؤولين ان يعرضوا مدننا للفوضى و لا شوارعنا للازدحام بسبب صناديق الخضر و الأوساخ و النفايات, وندعوهم لإيجاد حلول للمآسي الآقتصادية و الاجتماعية التي يتخبط فيها المواطنون لتجنب كوارث و أحداث مؤلمة كما حدث هذا اليوم
صور وقفة امام محل الضحية عبد الغني الشرامي ضحية الاهمال وسوء التدبير