نص بيان طالبان رداً على إستراتيجية أوباما![]() 18/12/2010
أصدرت حركة طالبان بياناً للرد على تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول تحقيق تقدم في أفغانستان، وصفت فيه هذه التصريحات بأنها "ادعاءات" لا أساس لها ومحاولة لرفع المعنويات. وفيما يلي نص البيان الذي نشره الموقع الالكتروني التابع لحركة طالبان: أعلن الرئيس الأمريكي الفاشل مساء أمس إعادة النظر في إستراتيجيته الفاشلة في أفغانستان. وقد أعلن أوباما هذه الإستراتيجية قبل عام من أجل استحكام القوات الاحتلالية الأمريكية في أفغانستان، وإبطال فعاليات مجاهدي الإمارة الإسلامية فيها. إن الإمارة الإسلامية في حين أنها تؤمن بنصرة الله عزوجل في جهاد شعبها المبارك على أعدائها المحتلين الأمريكيين ومتحالفيها، تعلن موقفها تجاه إعادة مراجعة أوباما لإستراتيجيته المعلنة في النقاط التالية: 1 - يعيد أوباما النظر في إستراتيجيته المعلنة، بعد أن بذل كافة مساعيه وإمكانياته لتثبيت الاحتلال الأمريكي في أفغانستان، لكن باتت جميعها بالفاشلة وبلا جدوى، ولصرف أذهان شعوب العالم يعيد مراجعة الإستراتيجية لأماني أخرى يقدمها لشعبه الأمريكي وشعوب العالم بأسره كي يمنِّيهم لمدة على بُغيات أخرى؛ إلا أن مراجعة أوباما لإستراتيجيته حجة على إثبات فشل هذه الإستراتيجية وكذلك جميع الحِرب والدسائس الأجنبية، ولم توافق محتوياتها لأوضاع أفغانستان الحالية. 2 - تبين خلال السنوات التسع الماضية، أنّ التركيز على تزايد القوات الأجنبية وإعمال القوة العسكرية في أفغانستان من أجل نجاح الاحتلال الأجنبي، كانت وصْفة فاشلة جوفاء وبلا تأثير، حيث لم تلعب أي دورٍ في تبديل الوضع وتغييره، الأمر الذي اعترف به أوباما بشكل غير مباشر خلال المراجعة لإستراتيجيته الفاشلة. 3 - يعلن أوباما مراجعة إستراتيجيته في حينٍ قام آلاف المدنيين الأمريكيين باحتجاجات أمام البيت الأبيض ضد الإستراتيجية الراسبة، كما أظهرت إدارة الإستخبارات الأمريكية قبلها بيوم تخوفها على هزيمة الجيش الأمريكي في أفغانستان، الهزيمة التي ستضطر كبار مسؤولي البيت الأبيض يوماً قبولها كحقيقة مُرة. 4 - أشار الرئيس الأمريكي خلال للمراجعة إلى التطور العسكري البسيط في مواضع مجهولة بأفغانستان؛ لكن الأمر الآن واضح للجميع أن الواقع خلاف ذلك تماماً، وأن عدد قتلى الأمريكيين بعد إعلان هذه الإستراتيجية كان أزيد عن أي وقت آخر. 5 - إن هزيمة إستراتيجية أوباما لم تكن في المجال العسكري فحسب، بل لم تنجز أي شيء في المجالات الإدارية و المدنية، وعلى العكس منذ إعلان هذه الإستراتيجية إلى يومنا هذا تعرضت جميع برامج الأمريكيين للفضيحة والفشل والانهيار. 6 - الثمرة الوحيدة من هذه الإستراتيجية للشعب الأفغاني هي مكوثه تحت ظل إدارة كرزاي العميلة، مداومة الفساد الإداري، سوء الأمن، رذالة الولاة والموظفين وسوء معاملتهم، وعدم أهليتهم ، وقتل آلاف المدنيين الأفغان نتيجة مداهمات الأمريكيين وهجماتهم. 7 - بحسب اعتقادنا، مثلما فشلت إستراتيجية أوباما في ميدان العمل سابقاً، وعلى المنوال نفسه ستفشل مراجعته هذه من قبله أيضاً، ولن تأتي له بنتيجة موجبة إن شاء الله؛ لأننا نرى أنه لم يحصل أي تغيير جذري في مراجعته، فبقاؤها على الحال نفسه حجة دامغة على فشلها أيضاً. 8 - النقطة الفريدة التي تُشاهد من خلال هذه المراجعة هي موضوع انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان في العام المقبل، وهذه هي النتيجة المُرة التي يعثر عليها شعب الأمريكي بعد قتل آلاف جنودهم في أفغانستان، وتكبدهم خسائر مادية باهظة تناهز آلاف مليارات من الدولار. 9 - إن إمارة أفغانستان الإسلامية كما كانت مصرّة على مواصلة كفاحها في الجهاد المقدس ضد الأمريكيين وجميع القوات الاحتلالية؛ لأجل القضاء على مثل هذه الإستراتيجيات الباطلة فإنها لازالت مصممة على العهد نفسه تجاه هذه المراجعة ولن تتغاض عن بذل أي مساعي تكون بوسعها في سبيل إعلاء كلمة الله وتنفيذ الشريعة الإسلامية، ومن ثم تحرير شعبها ووطنها، إن شاء الله. 10- إن الإمارة الإسلامية معتقدة على أن الأمن والأمان لن تغطي جو أفغانستان وسماءها ما تخرج جميع القوات المحتلة منها، بل ستتسبب تواجدها إلى سوء الأمن ووقوع مزيد من الخسائر والدمار، فالأجدر للمحتلين أن يقوموا الآن بالرحيل ، العمل الذي سينفذونه فيما بعد، كي تخفف أثقالهم من الخسائر المادية والروحية التي يعانونها في معركة أفغانستان، ومن جهة أخرى ينجو ويتخلص الشعب الأفغاني المضطهد من الظلم والعنف الجائر عليهم من قبل المحتلين، وهذه هي طريقة الحل الواقعية مفكرة الاسلام |