مفكرة الاسلام: أصدرت حركة طالبان بياناً عبرت فيه عن سخريتها من خطط حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بتسليم المسؤولية العسكرية والأمنية في أفغانستان إلى حكومة الرئيس حامد كرزاي في غضون ثلاث سنوات، وفيما نص البيان الذي نشرته طالبان على موقعها الإلكتروني بعد يوم من انتهاء قمة الناتو في العاصمة البرتغالية لشبونة
المؤتمر الذي انعقد في مدينة لشبونة والذي شارك فيه قادة 28 دولة بحلف الناتو، وانتهى يوم الأحد 21 نوفمبر 2010، وقد اتخذت خلاله بعض القرارات حول أفغانستان، فإن إمارة أفغانستان الإسلامية تبين موقفها تجاه تلك القرارات في النقاط التالية
1 _ إن أمريكا مع كل ما بذلته من الجهود والمحاولات خلال مؤتمر لشبونة لم تتمكن من العثور على المساندات الإضافية من قوات حلف الناتو لمعركة أفغانستان، وعلى الأقل لم تتمكن أيضا من مواصلة الحرب بالقوة العسكرية الموجودة حالا في أفغانستان، فهذا في الواقع بشارة عظمى لجميع محبي الحرية من الأفغان وغيرهم من سكان العالم، وهزيمة نكراء للحكومة الأمريكية، فإن الغزاة المحتلين حين عجزهم عن إقامة حكومة قوية البناء خلال السنوات التسع الماضية في كابل، فلن يستطيعوا أبداً من إقامتها في المستقبل 2 _ بما أن حل معضلة أفغانستان مرتبطة بخروج القوات المحتلة، وعليه فإن قرار حلف الناتو أنه سيخرج جنوده من أفغانستان إلى عام 2014، قرار غير صحيح، لأنه وحتى الوصول إلى هذا الموعد فسوف يحدث دمار وفتن كثيرة وتنشب مزيد من المعارك في هذه الحرب اللا مفهومة والإجبارية، والتي لا يمكن للعدو الانتصار فيها، فالأجدر بقادة الناتو أن يقوموا بتنفيذ الإجراء الذي سينفذونه في المستقبل بعد تكبد مزيد من الخسائر الفادحة، فعليهم أن ينفذوه الآن وهو خروج جنودهم حالاً ولا يتهاونوا في الأمر ولا يؤخروه يوماً
3 _ إن الشعب الأفغاني المجاهد لعزمه وإرادته المتينة لا يستطيع تحمل تجاوز الأجنبي واحتلال بلده ولا ليوم واحد، ولا يحس بأي ملل في سبيل الحرية والجهاد المقدس، فلذا لا ينثني لحظة عن إقامة دولة إسلامية مستقلة، واقفة على قوامها بنفسها ولا ينتظر في هذا الصدد إلى أي قرار ولا جدول زمني
4 _إن القوات المحتلة التي قدمت إلى احتلال أفغانستان من مسافات تبعد آلاف الكيلومترات وهي الآن تحدد موعد خروجها ورحيلها من المنطقة، وبطبيعة الحال دول المنطقة باقية على حالها، فلذلك تنادي الإمارة الإسلامية هذه الدول المجاورة حتى تخطوا خطوات جادة في تهيئة المستقبل المشرق لأفغانستان وللشعب الأفغاني ولجميع دول المنطقة، وإقامة علاقات حسنة، ولإعادة الإعمار المجدد بعد استقلال أفغانستان 5 _ إن الإمارة الإسلامية لها منهج وسياسة جامعة في مستقبل أفغانستان لإقامة نظام الحكم الجيد، والأمن الحقيقي، والعدالة الإسلامية، والتعليم والتربية، والتطور الاقتصادي، والوحدة الوطنية والسياسة الخارجية التي تصون البلد من أضرار الآخرين وأيضاً تطمئن العالم بأن أفغانستان الآتية لن يتضرر منها أي أحد تريد الإمارة الإسلامية في حالة الاحترام المتقابل أن تخطو خطوات جادة مع جميع الدول في التعاون الثنائي، والتطور الاقتصادي والمستقبل الزاهر، وتنظر إلى المنطقة نظرة بيت واحد في وجه الاحتلال، وتريد في المستقبل أن تقوم بدورها كقوة مسؤولة وصاحبة الإسهام في استقرار السلام والثبات في المنطقة